نحن اليوم بصدد الحديث عن سبب رئيسي ويمثل نسبة كبيرة جداً من الحوادث التي لا يمكن تفاديها وتؤدي للوفاة او تحطيم تام للسيارات وهي ( شرطة مرور السودان ) وفي نقاط سوف نناقش هذا الموضوع : مشاكل الاشارة : تخيل انك تسير في طريقك الصحيح و اشارة المرور امامك باللون الاخضر و امامك 30 ثانية لتعبرها ، في حين انك تحتاج الى 5 ثواني فقط … وفجأة تجدها تحولت للاحمر ، كيف تتصرف ؟ 25 ثانية استقطعته اشارة المرور من عدادها فجأة لتتركك تتهاوى مع سيارتك محاولاً ايقافها حتى لا تتخطى الطريق لتتسبب في حادث او لتخضع لعقوبة شرطة المرور بدعوى تخطي الاشارة الحمراء .
واشارة المرور قبل صينية الازهري ، والتي تسببت في مئات الحوادث في الفترة الماضية بسبب ( التعليق المفاجئ ) .
هذا بالاضافة للوقف المفاجئة الذي يتسبب به رجل المرور لعشرات السيارات بسبب ايقاف سيارة ( غير مرخصة او مظللة ) وفي منتصف الطريق .
حملات : في كل بلدان العالم ، نجد ان شرطة المرور لديها نقاط ثابتة و نقاط تفتيش تمر بها العربات ويتم تفتيش المخالف منها ، او تستخدم الشرطة الكاميرات في رصد المخالفات .الا في بلدنا السودان ، تجد امامك زحمة فظيعة تجعلك تعتقد ان هنالك حادث او سيارة ضخمة تعطلت في منتصف الطريق ، ولكن المفاجأة ( انهم رجال شرطة مرور السودان يقفون بمنتصف الطريق يصطادون في السيارات كأنها اسماك سلمون ويتم ايقافها بطريقة عشوائية في منتصف الطريق “الضيق ” لزيادة معاناة المواطن السوداني . وأغلب هذه الحملات تتم في اوقات الزروة الصباحية والمسائية لتعطيل الاف الموظفين والطلاب والعمال من الوصول الى اماكن عملهم .
ويتم احتجاز اكثر من الف سيارة في هذا الطريق الضيق تحت اسم ” حملة المرور العشوائية لاصطياد الاسماك البرية ” .
لن ينكر احد سواء من المواطنين او المسؤولين بان نسبة الشوارع التي تحتوى على حفر وخوازيق تعيق الحركة وتتسبب في حوادث قاتلة و كذلك في دمار للمركبات ، ان نسبة هذه الشوارع تمثل 98.5% من شوارع جمهورية السودان .
ومن هنا اناشد شرطة المرور لمراجعة جميع اشارات الطرق وعمل فحص دوري لها حتى لا تتسبب في مقتل المئات من المواطنين و دمار لمئات السيارات .
وكان موقع النيلين قد نشر في وقت سابق فيديو لبعض الحوادث المرورية في العاصمة السودانية الخرطوم.
عبد العظيم الدرديري
سوداناس