هجوم إلكتروني على استديوهات «سوني» بسبب فيلم أمريكي يسخر من زعيم كوريا الشمالية و حكومتها تعتبره عملاً حربياً إرهابياً «يمسّ بكرامة القائد»

[JUSTIFY]نفت كوريا الشمالية مسؤوليتها عن القرصنة الإلكترونية التى تعرضت لها استديوهات «سوني بيكشرز» بسبب انتاجها لفيلم كوميدي حول مؤامرة مضحكة للمخابرات الأمريكية لقتل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون، ولكنها لم تنتقد الاختراق ووصفته بأنه «عمل صالح « من مؤيدين ومتعاطفين مع الدولة الآسيوية .

وقالت حكومة كوريا الشمالية إن الاتهامات الموجهة ضد بيونغ يانغ بأنها كانت وراء الهجوم هي إشاعات كاذبة وإنها لا تعلم اين تقع شركة «سوني» في الولايات المتحدة، ولا تعلم بمؤمرات بالهجوم عليها لأن كوريا غير مهتمة بمعرفة ذلك.

وقد تمكن الهجوم الإلكتروني على شركة «سوني» من سرقة كميات هائلة من البيانات عن موظفي الاستديو، كما سرّب عدة أفلام الى الانترنت، واقترح العديد من المحللين بأن الهجوم كان يمكن ان يأتي من كوريا الشمالية انتقاما من الفيلم الكوميدي القادم «مقابلة»، الذي قام ببطولته جيمس فرانكو وسيت روجن، حيث هاجمت حكومة كوريا الشمالية بشراسة الفيلم قبل اسابيع قليلة من الاختراق. وقالت في بيان إن الفيلم يحرض على أعمال إرهابية ويمس بكرامة القيادة الكورية. كما طالب القراصنة بصراحة بسحب الفيلم ووصفوه بانه فيلم إرهابي.

ويتحدث الفيلم عن ممثل ومنتج ينجحان في إعداد مقابلة مع زعيم كوريا الشمالية بعد علمهما أنه من المشاهدين لبرنامج شعبي يقدمانه يدعى «سكاي لارك تونايت»، ولكن المخابرات الأمريكية المركزية تتدخل في مرحلة الاستعداد للرحلة لتجنيدهم والطلب منهم لتنفيذ مهمة لا تصدق وهي اغتيال الدكتاتور.

وكان من المقرر عرض الفيلم في تشرين الأول/اكتوبر الماضي ولكن بعد اعلان كوريا الشمالية بأنه «عمل حربي» مع التهديد «برد حازم وبلا رحمة» اذا فشلت الحكومة الأمريكية بوقف عرض الفيلم، مما ادى الى تأجيل عرضه حتى عطلة أيام الميلاد «الكريسماس»، ورغم ان إجراء تغيير على فيلم امريكي قد يبدو سخيفا على اساس مطالب دكتاتور، إلا ان شركة « سوني» وافقت بالفعل على إجراء تعديلات طفيفة من بينها اخفاء الأزرار التي ترتديها الشخصيات في الفيلم لأنها تصوّر الأشكال العسكرية الرمزية التي يرتديها العسكر في كوريا الشمالية تكريما لزعيم بلادهم.

[/JUSTIFY]
[FONT=Tahoma] القدس العربي
م.ت
[/FONT]
Exit mobile version