كالعادة تباكى الرجال المتداخلين على الخداع الذي يتلقونه من بنات حواء وانهم يجب ان ياخذوا حذرهم ويبحثوا عن صدق الفتاة التي ينوون الزواج بها. قياسا على ذلك ترى كم من قضية كانت سترفعها النساء امام خداع الرجل ؟؟..الذي يفرش الارض وردا ويملا الفضاء قمحا ووعدا وتمني ..ومن ثم يتم الزواج وتنقضي ايام العسل فيزيح القناع و يكشف الرجل عن وجهه الأصلي و تصير الكلمات كمواعيد عرقوب.
تقول الطرفة .. قال احدهم لاحداهن (تزوجيني وساحميك من كل شئ) ..لم تتردد الفتاة ووافقت على الفور ..تزوجها (فحماها الشغل.. وحماها الطلعة ….وحماها تقريبا كل شئ ) ثم دار يندب حظه واماله في الاختيار. وصديقتي تلك التي حاصرها احدهم وطفق يظهر لها في كل مكان واجتهد في ان يتزوجها بسرعة البرق ..كان يذوب وجدا وحبا وهياما …
بعد الزواج اكتشفت انه يسكن بئر الصمت ولا يطيق حتى اهله اذا اتت بهم المناسبات ..غارق الى اذنيه بين الكتب …يخرج من غرفته لتناول الغداء وهو يحمل كتابا ..لايرى اولاده الا لماما..والغريب ان شخصيته خارج البيت ..شخصية مرحة منطلقة ..يقف مع حقوق المراة ويدبج المقالات والندوات حول السعادة الزوجية ترى كم ستعوضها المحكمة اذا طالبت بتعويض عن الزواج بالمخادع الاكبر؟؟؟.
وصديقتي الاخرى التي تزوجت من تم ترشيحها له بواسطة اسرته …سافرت اليه في تلك البلاد البعيدة التي تموت من البرد حيتانها ..سافرت محملة باحلام كثيرة حول الزواج والسعادة وانجاب اطفال …لم تجد تلك السعادة ولا حتى تطييب الخاطر ..صبرت قليلا حتى يعتادا على بعضهما البعض ..ولكن الجليد لم يذب …سالته مباشرة .لماذا هذا الجفاء؟؟ قال لها ببرود..لم تكوني اختياري يوما ما ..كنت أريد الزواج باحدى نساء هذا البلد …رفضت الوالدة ولم اشا ان اغضبها ..ولكني باق على حب فتاتي وهي لا تشترط الزواج بي..صرخت قائلة (وانا؟ )…هز كتفيه قائلا (ماذا ينقصك؟؟؟)…
صحيح ماذا ينقصها غير بعض اهتمام وقليل حب!!!. هذه القصص على سبيل المثال لا الحصر ..ولكن النساء اعتدن ان يكتمن مافي قلوبهن وان ينتهجن الصبر على اشياء كثيرة ؟؟ ..ذلك الذي يتضح بعد الزواج انه (سكير ) , وذلك الذي لا يتحمل المسؤولية ولا يهمه ما يحدث من مصائب لاسرته الصغيرة ..والبخيل الذي يعد الأنفاس حتى لا تكمل هواء الغرفة ….والكثير المثير الخطر من النماذج.
تلك المراة الصينية ..لابد من انها تعبت من عنوستها نتيجة لشكلها الذي لايد لها فيه فاجرت عمليات التجميل لكي تنال زوج ما. هذا الزوج عاش معها بكل سعادة ولم يشتك من قبيح خصال او تقصير في خدمة ..ولكنه لم يتوانى على اتهامها بالخداع لانها حاولت ان فقط تكون جميلة في يوم ما . ترى كم من قضية سترفعها النساء ضد خداع الرجال؟؟ الذين لا ينكرون ذلك الامر ولا يحاولون حتى تغليفه بشئ من التبرير ..فذلك الكاركاتير يظهر رجل تساله زوجته (يعني شنو الوعود الانتخابية؟؟)..فرد الرجل قائلا (مش قبل العرس كنت بقول ..انا حأعمل وأسوي وافعل واترك ..وبعد العرس ..ما سويت شئ؟؟؟ بس ياها الوعود الانتخابية ذااااتها). وومسجل ادم يصدح (ما كنت عارف يا ريت ..ياريتني كنت عارف)..وصباحكم خير
د. ناهد قرناص
-
-
-
-
-
-
-
-
