حادثة مؤسفة:
ضرب ابناء الجالية موعدا للتلاقي يوم الجمعة الماضي امام حديقة الممزر بدبي التي كان من المفترض أن يقام بها كرنفال الفرح السوداني لكن ماحدث لم يكن في الحسبان اذ تفاجا الجميع بخلو الساحة من الفنانين وغياب منظم الحفل وشهدت الحديقة اكبر تجمع اذ احتشدت الجالية داخل باحة الحديقة كل يمني نفسه بقضاء يوم جميل، لنقف امام تجمهر ابناء الجالية الذين بدا الغضب يرتسم علي ملامحهم فجاءت عباراتهم ساخطة والحسرة تبدو عليهم مؤكدين أن ماحدث شئ مؤسف يمس سمعة بلد باكملها.
بلاغات بالجملة:
في البداية تحدثت الينا السيدة مشاعر احمد محمد زين من مدينة العين قائلة :(والله كل همنا كان في المقام الاول أن نجتمع في جو سوداني بعيدا عن مشاغل الحياة اليومية لكن وبكل اسف اتخذلنا وتفاجئنا بما حدث رغم أن آل حاكم كثيراً ما شرعوا في تنظيم حفلات وجدت النجاح والاقبال)، واضافت: (قمنا بحجز تذكرة عائلية بمبلغ 750 درهم منذ فترة حتي نحظي بلقاء ابناء الوطن الواحد لكن للاسف ماحدث سيجعلنا نفقد الثقة في اي عمل مشابه)، ولم تكن اخلاص عبدالرحمن اقل غضب من صديقتها لافتة الي ندمهم واسفهم بان تشوه سمعة السودان بهذه الطريقة.
نشتكي لي منو.؟
اماعثمان عبدالقادر المقيم بدبي فاشار الي انه كان متابع جيد لجميع اعلانات الحفل ومن خلال تلك الاعلانات تحصل علي التذاكر هو وافراد العائلة قائلا: (المتعهد استغفل الجميع بما فيهم القنوات الفضائية التي عملت علي بث الاعلان للحفل قبل شهر من الان لافتا الي انهم سيشرعوا في فتح بلاغ في مواجهة المدعو (ع.ب) حتي ينالوا حقوقهم كاملة، وبلهجة اسفة تسال معتصم محمد قائلا: (نشتكي لي منو ونعمل شنو لاسفارة ممكن تحلنا ولاقنصلية لكن لازم ناخد حقنا واكتفي بذلك).!
سمعتنا انتهت:
(سمعتنا انتهت)…هكذا ابتدر أحمد موسي المقيم بالمنطقة الغربية حديثه لـ(السوداني) قائلاً: (نحن فقدنا الثقة في كل زول واكيد حنقاطع اي حفل رغم اننا نسعي لان نكون يد واحدة في الغربة)، لافتا الي أن عدد من المقيمين غير السودانيين احتشدوا لحضور الحفل وبعد الاحداث المؤسفة التي حدثت تعجبوا بان يكون هذا المتعهد السوداني لما عرفوه عن السودانيين من مصداقية).!
قنوات وفنانين:
على ذات السياق اشار محمد حمدي من مدينة دبي الي أن القنوات والفنانين يتحملوا مسئولية ماحدث موضحا بقوله: (عملت بعض القنوات علي بث الاعلان لاكثر من شهر دون عقود مبرمة وكانت سبب اساسي في اسراعنا بحجز التذاكر وكذلك الفنانين الذين اكدوا بعد الواقعة انهم لايعلموا شيئاً عن الحفل فان كانوا لايعلموا حقا لماذا سمحوا ببث الاعلانات لفترة تعدت الشهرين)..؟
تفاصيل جديدة:
(السوداني) التقت كذلك بالمدير العام لميديا ستار أواب احمد الذي كان من المفترض أن يقوموا بتصوير الحفل بعد أن وقع عقدا مع المتعهد الذي منحهم شيكات مرتدة ما دفعهم للتوجه لادارة السياحة وفتح بلاغات في مواجهته، كما حرصنا علي مقابلة الامين العام للجالية السودانية بالامارات علي اسماعيل للوقوف علي ماحدث وعن الخطوات التي من المفترض أن يقدموا عليها، حيث كشف اسماعيل لـ(السوداني) انهم سيعملوا علي الشروع في الاجراءات القانونية ضد المتعهد بعد التوجه لإدارة السياحة التي منحته التصاديق وعقد اجتماع عاجل مع افراد الجالية لمعالجة الوضع واول تلك الخطوات كانت الاتصال بالموسيقار محمدالامين المتواجد بمدينة العين لاقامة حفل مجاني يوم الخميس المقبل كتعويض نفسي لابناء السودان ولم يتردد محمدالامين في الموافقة لاقامة الحفل.
اسف عميق:
بينما ابدي مدير الحديقة خالد الشرهان اسفه علي ماحدث قائلا أن ماعرف عن السودانيين الصدق والطيبة لكن أن يغدر ابن الوطن بابناء بلده فهذا شئ مؤسف مشيرا الي انهم لم يترددوا في منحه التصديق لاقامة الحفل رغم أن المبلغ لم يكن كاملا لكن لثقتهم في السودانيين تعاملوا معه بحسن نية، اما مدير الفندق الذي كان من المفترض تقيم به البعثة السودانية فاكد أن (ع.ب) قام بحجز 70 غرفة وانهم تعاملوا معه بكل احترام خاصة وانه استغل غرفة لفترة اسبوع لم يقم بسداد المبلغ وقام بمنحهم شيك ارتد واكتشف أن الحساب مغلق منذ اكثر من ثمانية اشهر.!
صحيفة السوداني
خ.ي
مقالات ذات صلة
-
-
-
-
-
-
-
-
