وذكر وزير الدولة بالخارجية السودانية كمال الدين إسماعيل، لبرنامج “وجهات نظر”، الذي بثته “الشروق”، مساء الأحد، إن السودان من أكثر الدول التي تأثرت بالأوضاع في ليبيا. وكان المتضرر الثاني من النظام السابق بعد الشعب الليبي مباشرة.
وأشار إلى أنه ومنذ تفجر الصراع في ليبيا كانت وجهة النظر السودانية تعبر عن أهمية إيقاف الحرب عبر التفاوض والحوار، ووقف إطلاق النار والوصول إلى حل تفاوضي شامل.
وأضاف: “الأطراف في ليبيا كان كل منها يحتكر الشرعية، خاصة الحكومة بطبرق، ولكن حصل تطور إيجابي في المساعي السودانية، تحت فكرة حل الصراع بين الطرفين وعدم إقصاء أي طرف”.
الموقف الرسمي
وأكد إسماعيل أن الأصل أن يتم التوصل إلى حل سياسي عبر التفاوض، وهذا هو الموقف الرسمي لجهود السودان الذي يُرحِّب بأي جهد إقليمي أو دولي لحل الأزمة في ليبيا.
وأشاد إسماعيل بمخرجات ملتقى المنتدى العربي الروسي الذي عُقد في العاصمة السودانية الخرطوم مؤخراً. وأكد أن الملتقى حُظي بالتحضير الجيد منذ وقت مبكر، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، الشيء الذي أثمر مشاركة عربية كبيرة وفاعلة من كل الدول.
وكشف عن تكوين لجنة وزارية مشتركة بين السودان وروسيا في مجال البترول والتعدين والتكنولوجيا والتعليم العالي، ستغادر إلى موسكو في التاسع من الشهر الحالي، وقد وضعت جهودها في شكل مشروعات محددة بين البلدين.
وأشار إسماعيل إلى أن القضية الفلسطينية شكلت وجوداً مهماً في الملتقى العربي الروسي. وكان هناك اتساق عربي كامل للرؤية في هذه القضية المحورية، بالإضافة إلى أهمية التعاون الاقتصادي المشترك بين الدول العربية وروسيا.
شبكة الشروق