وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوداني علي كرتي والأمين العام لجماعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، في ختام أعمال المنتدى “لدينا رؤية مشتركة وموحدة حول أهمية خلق ظروق ملائمة لكي تستطيع جميع شعوب المنطقة بناء دولها وتطويرها وفقاً لتقاليدهم وتاريخهم الاجتماعي والاقتصادي.
وأشار إلى أن هذه هي الرؤى التي انطلقت منها مناقشة الموضوعات المتعلقة بسوريا وليبيا واليمن والعراق.
ودعا المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة في تكوين دولة مستقلة تعيش قي سلام مع جوارها على أساس الشرعية الدولية، وأسس مؤتمر مدريد والمبادرة العربية للسلام، مشيراً إلى أن عدم إيجاد تسوية للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني أحدث عدم استقرار وحال دون إرساء السلام بالمنطقة.
وأضاف لافروف أن المنتدى بحث سبل تنفيذ خطة العمل التي تم إقرارها العام الماضي بالاتفاق مع الجامعة العربية خلال ثلاث سنوات، وعقد الدورة الثالثة للمنتدى في روسيا العام المقبل.
القضايا الدولية
”
الأمين العام لجامعة الدول العربية يقول إن المنتدى كان فرصة طيبة لكثير من الدول العربية وروسيا لبحث قضايا إقليمية وعلى وجه الخصوص دعم ما يدور في السودان وتأييد مبادرة الرئيس البشير للحوار الوطني
”
من جانبه، أكد الوزير كرتي أن انعقاد المنتدى بالخرطوم يؤكد سعي الجانبين العربي والروسي للمساهمة في حل قضايا المجتمع الدولي، مشيراً إلى دعم روسيا للعالم العربي في كافة قضاياها التاريخية.
وأشار إلى أن “هنالك بعض الدول العربية لا تزال علاقتها التجارية مع روسيا دون الطموح، مما يدفعنا إلى السعي لتعزيز تلك العلاقات في المستقبل”.
وثمَّن الأمين العام للجامعة العربية العربي وقوف روسيا مع القضايا العربية وتأييدها لحقوق الفلسطينيين في تكوين دولتهم التي عاصمتها القدس.
وقال “لذا كان من الطبيعي أن يتجه العرب نحو روسيا وإنشاء المنتدى الروسي العربي لبحث المسائل السياسية والتجارية، معرباً عن أمله في أن تزداد الشراكة العربية والتجارة البينية مع روسيا، وتتطور عند انعقاد المنتدى الثاني في روسيا العام المقبل”.
وأضاف أن المنتدى كان فرصة طيبة لكثير من الدول العربية وروسيا لبحث قضايا إقليمية، وعلى وجه الخصوص دعم ما يدور في السودان وتأييد مبادرة رئيس الجمهورية للحوار الوطني.
اللجنة الرباعية
”
النائب الأول للرئيس السوداني قال إن العلاقات الاقتصادية العربية الروسية دون الطموح خاصة فى ظل تواجد كافة المقومات لتحقيق التكامل الاقتصادي المنشود وأمن على أهمية إزالة كافة العقبات التى تواجه التكامل الاقتصادي العربي الروسي
”
وكان وزير الخارجية الروسي اقترح، في كلمة ألقاها في المؤتمر، ضمّ ممثل جامعة الدول العربية إلى اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط لإخراجها من حالة الجمود.
وقال إن الرباعية (روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) لن تستطيع أن تمارس دورها إلا عندما تنضم إليها جامعة الدول العربية.
وأضاف لافروف “نسمع انتقادات للجنة الوساطة الدولية الرباعية، ونعتبرها انتقادات مبررة لأن الرباعية توقفت عن العمل”.
وأكد أن الطرف الروسي يريد تنشيط اللجنة، ومن أجل ذلك يقترح ضمّ ممثل جامعة الدول العربية إلى الرباعية لأن حضور ممثل الجامعة العربية “يفتح الطريق إلى حل ثابت”. وتمنى لافروف أن يقبل أعضاء الرباعية الآخرون اقتراحه.
وقال النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح، في الجلسة الافتتاحية للمنتدى، إن الدورة الثانية للمنتدى العربي- الروسي تمثل خطوة متقدمة فى اطار تأسيس شراكة استراتيجية عربية روسية وتعميق الشراكة فى مختلف المجالات.
وأكد أهمية تعزيز العمل المشترك لتوطيد أواصر التعاون العربي الروسي في مختلف المجالات السياسية منها والاقتصادية والثقافية.
وقال صالح إن العلاقات الاقتصادية العربية الروسية دون الطموح خاصة فى ظل تواجد كافة المقومات لتحقيق التكامل الاقتصادي المنشود، مؤمناً على أهمية إزالة كافة العقبات التى تواجه التكامل الاقتصادي العربي الروسي.
شبكة الشروق
خ.ي