[ALIGN=JUSTIFY]
[ALIGN=CENTER]حبة مسح الذكريات [/ALIGN]
ذكرياتنا مهما كانت برضو ترديدها بيألم لم تعد هناك حاجة لإجترار ألم الذكريات فقد أغنانا علماء هولنديون عن آلامها بإختراعهم لأدوية محو الذكريات المؤلمة إذن فليدخل الكل في تجارب الحياة بلا خوف من التأثيرات النفسية التي تفرزها التجارب الإنسانية الصعبة وبالمقابل سوف يستغل البعض الفرصة في مجالات كثيرة لحصد رصيد كبير من التجارب التي قد تكون في إطار السلبية ففي هذا الإختراع شفاء الآلام المرة للفاشلين في الحب.. إذن عندما يقبل المحبون على إختتام دورات حبهم الفاشلة ما عليهم إلا أن يتناولوا هذه الأدوية التي تذهب الإحتفاظ بذكرياته مع العلم أن أحد الطرفين قد لا يكون في حاجة أصلاً أو ماسه لتعاطيها والفائدة لهذه النوعية تصب للذين تعرضوا في حياتهم الكثير من الصراعات والإحترابات وفقدوا فيها ما فقدوا من قيمة الإنسان في الأرض ما أحوج عالم اليوم لهذه العقاقير حتى يعيش الفرد بسياسة (دع ذكريات اليوم في يومها) وهذا يعني أن الفرد المستعمل لهذه الأدوية سيعيش حياة حلوة تماماً لأنه يزيل ذاكرة ألمه أولاً بأول ولا حاجة عنده لتخزين ما يؤلمه وعندما يفقد شخصاً عزيزاً ما عليه إلا أن يقوم ببلع هذه الحبة التي تعمل على محو المرحوم بكل ملفه من الذاكرة لتبقى الملفات السعيدة.. ألف مبروك للإنسان على هذه الحبة التي سوف تدخله في موجة فرح عارم ودائم ويكون بذلك (نكار للجميل) عندما يكون هذا الجميل داخل في دائرة الألم والذكريات عندها ستتنوع هذه الحبوب ..حبة نسيان الناس.. حبة نسيان الأحداث وحبة المسح الشامل .
آخر الكلام:
من أين نستمد هذه العبر إن ذهبت الذكريات المؤلمة الى سلة المهملات ولكن كما غنى المغني (الذكريات صادقة وجميلة ..مهما تجافينا بنقول حليلها…) آها آها.
سياج – آخر لحظة العدد 915 [/ALIGN]