وكان الكفيف “خمسون عاماً”، قد أصيب بعمى مفاجئ عقب عودته من العمل كمحاسب قبل سبع سنوات وحارت أسرته في أمره بعد أن عرضته على عدد كبير من أطباء العيون والباطنية والأعصاب قبل أن تنحو نحو العلاج لدى الشيوخ والمعالجين الشعبيين، ولكنها لم تجدِ نفعاً لتستسلم الأسرة للأمر الواقع طيلة تلك السنين .
وحدث مساء أمس أن الأسرة كانت متحلقة مساء لشاي المغرب وتصادف تشغيل أغنية (بعاين بعيوني) للراحل إبراهيم الكاشف ليشهق بعدها الكفيف شهقة واحدة وهو يردد بعاين بعيوني قبل أن يفتح عينيه وسط دهشة أفراد أسرته والتي انخرط أفرادها في نوبة بكاء متواصلة ممزوج بالفرح .
أم درمان: علي بلدو- الصيحة