قتيلان وعشرات الجرحى بتفريق الأمن مظاهرات بمصر

[JUSTIFY]قالت مصادر مصرية للجزيرة إن متظاهرين قتلا وأصيب العشرات في مظاهرات مناهضة للانقلاب شرق القاهرة. في تطور آخر قتل ضابطان في الجيش المصري وأصيب آخرون في هجومين منفصلين اليوم الجمعة بالقاهرة والقليوبية.

وسقط الضحايا عندما أطلقت قوات الشرطة الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين في منطقة المطرية شرق العاصمة. كما صادرت القوى الأمنية كاميرات صحفيين وجدوا في المكان.

وقد خرجت قبيل صلاة الجمعة مظاهرات في عدد من المحافظات المصرية, وتدخلت قوات الأمن لتفريق متظاهرين بالقوة في أكثر من مكان. ففي محافظة كفر الشيخ، هاجم الأمن بالخرطوش وقنابل الغاز المدمع مسيرة انطلقت تحت شعار “انتفاضة الشباب المسلم”.

وقال شهود عيان إن محتجين قطعوا الطريق وأضرموا النار في إطارات السيارات، في محاولة لصد هجوم قوات الأمن على المسيرة. كما سجلت مظاهرات في محافظة البحيرة وفقا لناشطين.

وفي محافظة المنيا، خرجت المسيرات قبل أداء صلاة الجمعة للمطالبة بإطلاق المعتقلين ووقف التعذيب داخل السجون ومحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين منذ الانقلاب.
وحدة من الجيش المصري بالقاهرة في إطار الاستعدادات لمواجهة مظاهرات الجبهة السلفية (غيتي)

هجومان
في تطور آخر قتل ضابطان في الجيش المصري وأصيب آخرون في هجومين منفصلين اليوم الجمعة بالقاهرة والقليوبية. وقالت مصادر أمنية إن مسلحين أطلقوا النار من داخل سيارة على عميد واثنين من أفراد حراسته عندما كانوا يغادرون فندقا بمنطقة جسر السويس شرقي القاهرة. وقتل العميد فورا, وأصيب مرافقاه.

وفي منطقة أبو زعبل التابعة لمحافظة القليوبية شمالي القاهرة, فتح مسلحون النار على موقع للجيش مما أدى إلى مقتل ضابط وإصابة مجند. ونقلت وكالة رويترز عن مدير أمن القليوبية اللواء محمود يسري أن الضابط كان في دورية تأمّن منطقة أبو زعبل تحسبا للمظاهرات التي دعت إليها الجبهة السلفية.

من جهته, قال الصحفي محمد خالد للجزيرة إن مجندا قتل وأصيب ضابط في هجوم أبو زعبل بالقليوبية.

وكان آلاف من الجيش والشرطة المصريين انتشروا بكثافة في الشوارع الرئيسية وحول الميادين في القاهرة والإسكندرية ترقبا لمظاهرات حاشدة بعد صلاة الجمعة. وشمل هذا الانتشار غلق ميادين القاهرة -بينها ميدانا التحرير ورابعة العدوية- كما لوحظ انتشار أمني وعسكري كثيف في الإسكندرية.

وبصورة متزامنة, نفذ الأمن المصري حملات دهم في مدن وقرى بمحافظات عدة اعتقل خلالها أكثر من مائة من معارضي الانقلاب العسكري. وتحدث ناشطون عن اعتقال نحو مائتين، في حين ذكرت وزارة الداخلية أنه تم اعتقال 89 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في مختلف أنحاء البلاد.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية هاني عبد اللطيف إن الوزارة رصدت “استقرارا” للوضع الأمني قبيل صلاة الجمعة, مشيرا إلى أن الداخلية شرعت قبل يومين في تنفيذ خطة لحماية البلاد.

وتحدث عبد اللطيف عن اكتشاف سبع عبوات ناسفة صباح اليوم في كل من القاهرة والإسكندرية وبني سويف والزقازيف.

تأهب وقمع
ورفضت الجبهة السلفية -وهي أحد مكونات التحالف الوطني لدعم الشرعية- تأجيل المظاهرات التي أطلقت عليها “انتفاضة الشباب المسلم”, والتي قالت إن المشاركين فيها سيرفعون المصاحف.

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة السلفية مصطفى البدري إن الجبهة حريصة على سلمية المظاهرات, لكنه أضاف أن ممارسات من سماهم الانقلابيين المتمثلة في القمع والقتل الممنهج تدفع بعض الناس إلى الانتصار لأنفسهم ومحاولة استعادة حقوقهم.

وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد دعت إلى الاحتشاد في كل ميادين وشوارع مصر، والالتزاِم بالسلمية مع تجنب الوجود في أماكنِ تمركز الجيش والشرطة.

من جهتها, قالت الجماعة الإسلامية المصرية في بيان حصلت الجزيرة نت على نسخة منه إنها لن تشارك في مظاهرات اليوم, ودعت إلى توافق بين كافة القوى الثورية. يشار إلى أن حزب النور السلفي -الذي أيد الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي- أعلن معارضته الشديدة لمظاهرات اليوم.

وفي مقابل الدعوات إلى التظاهر ضد القمع الأمني وللمطالبة بمحاكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي, أطلقت السلطات تحذيرات شديدة اللهجة وتهديدات بإطلاق الرصاص الحي ضد المتظاهرين. وتزامن ذلك مع انتشار واسع لقوات الجيش والشرطة, خاصة حول المنشآت الحيوية.

المصدر : وكالات,الجزيرة

[/JUSTIFY]
Exit mobile version