طلاب البحر الأحمر
مدير القهوة وصاحبها بالشراكة “محمود إدريس محمد محمود” احتفى بــ(المجهر) بطريقته الخاص فقدم لنا دعوة إلى احتساء قهوة ساخنة زاد من سخونتها الحديث عن قهوة شكلت وجدان أهل القضارف.
“محمود” ابتدر حديثه قائلاً: (هذه القهوة من أقدم القهاوي وأول قهوة في سوق القضارف الكبير ترجع نشأتها إلى (20) عاماً مضت حتى صارت معلماً بارزاً في سوق المدينة حيث يؤمها كل سكانها وضيوفها وبخاصة الشباب والدارسين بجامعة القضارف والتي تشكل لهم القهوة متنفساً ومكاناً للتجمع فيه.
ويضيف “محمود” أن سر الشهرة يرجع إلي القادمين من الولايات المختلفة حيث إن معظمهم زبائن ثابتون حيث الحراك الثقافي من خلال تجمعات المثقفين ونخبة المجتمع بالمدينة حيث يرتادها من الغفير إلى الوالي.
سر القهوة في (عجبين)
وعن أسعار المشروبات أجابنا محمود قائلاً: (القهوة 3 فنجان بــ جنيه ونصف، وكذلك الشاي والكركدي والمشروبات البلدية كلها بسعر جنيه ونصف ولم تتغير حتى بعد الزيادات التي انسابت في كل السلع حيث ظللنا محافظين على نفس السعر لغرض الحفاظ على الزبائن.
وأضاف “محمود” أن الأسعار مقارنة بالخرطوم فيها فرق كبير حيث سخر من أن يبلغ سعر القهوة بالعاصمة ما يقارب الـ(4) جنيهات في المناطق العادية و(6) جنيهات على امتداد شارع النيل. وقال ساخراً (دي أصلا قهوة ولا شنو) ولكنه عاد وقال إن أسعار الإيجارات والزيادات التي حدثت هي السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار بالخرطوم مقارنة بالولايات. وأضاف أنهم يأتون بكيلو البن بــ (45) جنيهاً وكيلو الجنزبيل بــ (40) جنيهاً وكيلو القرفة بــ(45) جنيهاً.
وعن سر محبة الناس لقهوة (عجبين) يقول إن السبب في محتوى القهوة والتي تحوي على خليط بين الجنزبيل والقرفة بالبن.
الوالي السابق “كرم الله”
تزدهر قهوة (عجبين) في أيام العطلات بكثافة ويكون إقبال الرواد عالياً بخاصة أيام (السبت والجمعة) وتتميز بأنها قبلة للمثقفين والرموز بما فيهم والي الولاية السابق “كرم الله عباس الشيخ”.
ويضيف أن القهوة لدى سكان الشرق عموما تعتبر الونيس والصديق والرفيق وقت الضيق وتكنُّ لها قبائل الشرق كافة محبة خاصة.
المجهر السياسي
خ.ي