[JUSTIFY]السودان البلد الوحيد الذي تدخل وتخرج منه ما في زول بيسألك، والسودان البلد الوحيد الذي يسمح للعمالة الأجنبية أن تعمل بدون قيد أو شرط، وأحياناً تجد ما يمنح للأجنبي لا يمنح للوطني، وهناك أسر كثيرة حينما انفتحت عمالة البيوت من الإثيوبيين تعامل الشغالة وكأنها في بيتها تأكل مع أهل البيت في صحن واحد وتدخل نفس الحمام الذي يدخله صاحب المنزل وترقد على نفس السرير الذي يرقد فيه أهل المنزل يتفرجون على جهاز التلفزيون جميعاً فلا يفصلونهم من الأسرة، وحتى الأمراض التي يحملونها لا أحد يعرفها ولكن ظاهرة دخول الأحباش بكميات كبيرة دون أن تكون هناك ضوابط لدخولهم تسبب مشكلة في الوطن. ففي إحدى ولايات السودان اكتشف أن عدداً كبيراً من تلك الجنسية يحملون أمراضاً فاتخذت الولاية إجراءات ترحيلهم، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه كيف دخل أولئك إلى تلك الولاية، وكيف سمح لهم بالعمل؟.. وهل الجهات التي يعملون معها عرضتهم على الأطباء للتأكد من صحتهم؟ بالتأكيد لن تكون الإجابة بنعم؛ لأن معظم تلك العمالة لا تخضع لأي إجراءات فحص طبي فيدخلون المنازل إن كانت منازل أشخاص عامين أو مسؤولين لأن المسؤولين الآن أصبحوا يعتمدون على تلك العمالة.
في كثير من الدول لابد أن يكون لدى الشخص الراغب في العمل في الدولة التي وفد إليها لابد أن تكون لديه إقامة سارية المفعول، ولابد أن يعرف كيف دخل البلاد ولكن هناك الكثير من الأجانب شوهوا مظهر المدينة، هناك أطفال لا ندري من أين أتوا وما هي الجهة التي دفعت بهم للعمل في الأعمال الهامشية.. هناك أطفال وبكميات كبيرة على إشارات المرور يقومون بنظافة واجهات السيارات إجباري لنيل بضع من الدريهمات وهناك أصحاب العاهات والأمراض يجلسون بالأسواق منذ الصباح الباكر وحتى المساء لا ندري من أين أتى هؤلاء ومن الذي يقف وراءهم وكيف يقضون حاجتهم وهم بهذه الصورة، ومن الذي يقدم لهم الطعام؟.. أسئلة من المفترض أن تجيب عليها ولاية الخرطوم ووزارة الداخلية ووزارة الرعاية الاجتماعية، فهذه الظواهر إذا تركت سوف تنمو وتتمدد مثلها ومثل السكن العشوائي فإذا لم تزال أول راكوبة في السكن العشوائي فتأكد أن هذه الراكوبة سوف تصبح رواكيب ثم مدينة كاملة يصعب بعد ذلك إزالتها؛ لذا على تلك الجهات أن تشدد الرقابة على مداخل المدن وإلقاء القبض على العمال الوافدة بالطرق غير الشرعية حتى نتقي شر الأمراض التي يدخلون بها.