وحول ملابسات سفره الي القاهرة قبل اكثر من عام تقول والدته انه اصيب بمرض استدعي سفره للعلاج بجمهورية مصر العربية حيث قامت والدته باخذ قرض من التمويل الاصغر بقيمة ثلاثة الف جنيه لعلاجه لم تستطع حتي الان تسديدها وكان معتز يقيم بشقة بالقرب من ميدان رابعة العدوية وفي احد الايام استقل احد الاتوبيسات التي تعبر الميدان فقامت الشرطة بعملية تفتيش للبص اسفر عن قبض مجموعة من الاجانب من بينهم السوداني معتز و تم اطلاق الاجانب و احتجاز معتز للشك بانه مصري الجنسية ومن مدينة اسوان الواقعة جنوب مصر حيث استمر محبوسا لاكثر من عام بسجن مدينة المنصورة و كان يتلقي معاملة طيبة من القائمين علي السجن الذين وفروا له عملية الاتصال الهاتفي بوالدته كل اسبوع مع توفير الطعام الجيد والملبس والتعامل الجيد ايضا كما اوضح لوالدته من مقر سجنه .
ومن الغرائب ان طبيبه المعالج كان قد طلب منه العودة الي مصر لتكملة العلاج بعد شهرين الا ان معتز اصر علي البقاء نسبة لتكلفة السفر العالية وعدم قدرة عائلته الفقيرة علي توفير مصاريف السفر خاصة انه عاطل عن العمل ووالده الذي كان يعمل بالسكة حديد اصيب بالعمي ومنزلهم الكائن بالحارة 75 مهدد بانذارات الاخلاء لعدم قدرتهم علي تسديد مبلغ 8 الف جنيه هي قيمة الاقساط المتراكمة لثلاث سنوات واثناء انتظاره لتلقي العلاج كان قد تم القبض عليه كما هو موضح في الخبر.
الا انه وبعد ان قامت الدار بنشر الخبر بتاريخ 24 نوفمبر كان الشاب معتز قد اتصل في صبيحة اليوم التالي بوالدته مؤكدا لها بانه مازال يقبع بسجن المنصورة علما بانه ذكر لوالدته ان اسرة السفارة السودانية بالقاهرة قامت بمجهودات كبيرة لاطلاق سراحه كما قالت والدته وداد ان الخارجية السودانية كانت قد بذلت مجهودات خارقة من اجل اطلاق سراحه حيث كانت الخارجية قد بعثت بمستنداته التي تثبت هويته السودانية الي السلطات المصرية وكان لهذه المستندات القدح المعلي في عملية اطلاق سراحه.
وفي ختام حديثها للدار قالت والدته انها تشكر الدار علي نشرها للخبر الذي قابلته بفرحة عارمة واكسبها تعاطف الناس ومن ثم اطلقت مناشدة للمسئولين بايجاد فرصة عمل لابنها المتوقع عودته بعد ايام وكذلك توفير فرصة عمل لابنتها خريجة اللغة الانجليزية ومساعدتها علي تجاوز اقساط المنزل وكذلك اقساط التمويل الاصغر والعنوان بطرف الدار.
كتب: احمد الامين بخيت-الدار