قالت إنها تعتزم “امتلاك وقيادة” التدخلات الإنسانية “الشؤون الإنسانية” ولن نقبل بالخطط المعلبة من الغرب

وكشف آدم في مؤتمر صحافي أمس (الأربعاء) بمقر المفوضية، عن تكوين لجنة مشتركة بين الأمم المتحدة والحكومة للاتفاق على إجراء التدخلات الإنسانية بشكل مشترك، وتنفيذها وفقاً لخارطة إنسانية تحددها مفوضية الشؤون الإنسانية. وتابع “هذه الخطة تمهد للسودان امتلاك وقيادة الأنشطة الإنسانية”.

وأكد آدم أن تمويل التدخلات الإنسانية سنوياً يبلغ ملياري دولار، موضحاً أن “هذه الأموال تنفق من قبل بعثتين من الأمم المتحدة في دارفور وأبيي إلى جانب 104 منظمة دولية و4 آلاف منظمة وطنية”، مشيراً إلى أن 104 منظمات دولية تنفذ 500 مشروع سنوياً بتكلفة 500 مليون دولار.

وأوضح آدم أن الخطة المشتركة التي ستطبق اعتباراً من العام الجديد تتيح للمفوضية المشاركة في تنفيذ ومتابعة الأنشطة الإنسانية للأمم المتحدة من الـ”الألف إلى الياء”، وأردف “لن نقبل بالخطط المعلبة من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، لأن السودان هو الأدرى باحتياجاته الإنسانية وفقاً للخارطة”.

ولفت آدم إلى أن المفوضية دفعت بخطة إنسانية إلى الحكومة لتمويلها، معرباً عن أمله أن تجد هذه الخطة الاستجابة اللازمة للإسهام في سودنة العمل الإنساني.

وأضاف أن المفوضية سهلت إجراء 12 ألف معاملة للمنظمات الإنسانية في السودان، وهو ما يؤكد انسياب العمل الإنساني دون عوائق، مشيراً إلى أن الإعفاءات المالية للمنظمات بلغت 165 مليون دولار.

وأشار آدم إلى تحسن الأوضاع الإنسانية بولايات دارفور الخمس، في أعقاب إيصال المساعدات الإنسانية بنسبة 95%، طبقاً لإحصائيات الأمم المتحدة، لافتاً إلى أن عدد النازحين في دارفور حالياً 2,116 مليون نازح، يتوزعون على 49 معسكراً.

وقال المفوض إن الأوضاع الإنسانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق مستقرة في أعقاب برامج العودة الطوعية بنسبة كبيرة من جملة 260 ألف نازح، قائلاً إن هناك نقصاً في المعلومات عن الأوضاع الإنسانية في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون.

وقال آدم إن حوالى 1600 منزل تعرض إلى تدمير كلي و1700 منزل بشكل جزئي، ووفاة 49 شخصاً جراء السيول والأمطار التي اجتاحت 17 ولاية بينها الخرطوم.

صحيفة التغيير
ت.أ