المريضة بخيتة أتت لمستشفى الدندر بعد أن تم تحويلها من عيادة خاصة لعمل «قسطرة» لأنها تعاني من حبس بول قابلت الطبيب بالمستشفى الذى شخص حالتها بالفشل الكلوي، وقام بتحويلها لمستشفى مدنى لمعالجة حالتها بعد ان كتب لها تقريرا يفيد بذلك، وبعد أن ذهبت لمدني اتضح انها غير مصابة بفشل كلوي بعد الفحص الذي تم بمعامل مستشفى مدني والذي أثبت ان البولينا (54) وهذه نسبة عادية وأجريت لها القسطرة وعادت معافاة، وهذا يعنى التشخيص كان غير دقيق الأمر الذى انعكس سلباً على نفسية المريضة بالاضافة للخسائر المادية التى لحقت بذويها من تكاليف سفر ورسوم كشف وفحص.
واشتكى مواطنو الدندر كذلك من عدم وجود الأطباء بقسم الحوادث بصورة مستمرة بالرغم من ان المستشفى مزود باستراحة مهيأة ومتكاملة وبها كل سبل الراحة والرفاهية للأطباء، ولكن فى اوقات كثيرة يأتى المرضى ولا يجدون طبيباً فيتم استدعاؤه هاتفياً بعدها يكون المريض فى حالة انتظار قد تمتد الى نصف ساعة أو يزيد دون مراعاة لحالته أو درجة خطورتها، فليس له مخرج غير الانتظار.. أو يتجه للعيادات الخاصة إن كان وضعه الصحى حرجا..
هذا الوضع للمرافق الصحية بالولاية أصبح شيئا مألوفا ودائما ما تجد المستشفى به عدد قليل من المرضى لانه اصبح طارداً وغير جاذب لتدنى نوعية الخدمات المقدمة فيه، وفى المقابل تجد كل العيادات الخاصة مزدحمة بالمرضى حتى تضيق بهم مقاعدها.
ومن المفارقات ان أحد الكوادر العاملة في المجال الصحي ويدعى«ا.خ» تقدم باستقالته لوزارة الصحة ولكنه ما زال مستمتعاً بامتياز الحكومة بسكنه داخل ميز الأطباء.
صحيفة الإنتباهة
ت.أ