صلاح الدين عووضة: إن كان كل الذي يتم هذا هو باسم شعار (ما لدنيا قد عملنا!)

*بالله عليكم أيهما أحق بشعار: (ما لدنيا قد عملنا):

– مدير الأراضي الأسبق كرار الذي مات في مكتبه – من شدة رهق العمل – وهو لا يمتلك بيتاً خاصاً؟..

– أم (آخر!)، في زمان (غير)، امتلك من الأراضي والمزارع والسرايات ما لا عدّ له ؟!.

*وأيهما أحق بالشعار هذا:

– وزير المالية الأسبق عمر نور الدائم الذي بنى له (الأحباب) منزلاً لافتقاره إلى المال؟..

– أم وزير مالية – من بعده – اشترى قصراً بالمليارات فضلاً عن الأراضي؟!.

*وأيهما أحق بالشعار هذا:

– عالم دين سابق مات وهو ليس له – رغم شهرته – من حطام الدنيا شيء؟..

– أم عالم دين حالي له فارهات وعمارات و(مخصصات)؟!.

*وأيهما أحق بالشعار هذا:

– تلفزيوننا القومي – زمان – وهو يحظر على المذيعات التبرج و(التزركش) و(التمكيج)؟..

– أم تلفزيوناتنا – الآن – وهي تبيح لمذيعاتها كل الذي يُباح لعروسٍ (ليلة زفافها)؟!.

*وأيهما أحق بالشعار هذا:

– محافظ، في الماضي، يرفض أن يستضيف وفد حزبه على حساب ميزانية المحافظة؟..

– أم معتمد، في وقتنا الحاضر، يصرف على مؤتمرات حزبه من (المال العام)؟!.

*وأيهما أحق بالشعار هذا:

– مسؤول – في زمن غير ذي شعارات – يحرص على توصيل الإغاثة لمستحقيها بالكامل؟..

– أم مسؤول – في زمن الشعارات – يحرص على توصيل الإغاثة إلى (السوق!) بالكامل؟!.

*وأيهما أحق بالشعار هذا:

– شركة – من شركات الماضي – ترصف طرقاً تبقى (متماسكة) سنين عددا؟..

– أم شركة – من شركات الحاضر – ترصف طرقاً (تتفتفت!) بعد شهر واحد؟!.

*وأيهما أحق بالشعار هذا:

– قيادي سابق يتحرش بفتاة – بعيداً عن العاصمة – فيُستدعى و(يعتذر!)؟

– أم قيادي حالي (يُضبط!) مع فتاة فيغضب حتى بعد أن (يُستر)؟!.

*وأيهما أحق بالشعار هذا:

– الوزير حسين الهندي الذي يفرض على زملائه و(نفسه) – حين كان جنيهنا يساوي (3) دولارات – سيارات (همبر) تقشفاً؟..

– أم رصفاء له يمتطي كل منهم آخر (موديل) من الفارهات رغم أن جنيهنا طأطأ رأسه – وظهره – أمام الدولار؟!.

*وأيهما أحق بالشعار هذا:

– مسؤول، في الزمن السابق، يأمر بإبادة صنف من الزيوت لـ(ثبوت) عدم صلاحيته؟..

– أم مسؤول، في الزمن الآني، يحمي محلاً خرجت منه زيوت فاسدة لـ(ثبوت!) نسبته إليه؟!.

*والمقارنات التي من الشاكلة هذه يعجز (الحاسوب) نفسه عن حصرها..

*ولكنا أوردنا نماذج فقط لنخلص إلى الآتي:

*إن كان كل الذي يتم هذا هو باسم شعار (ما لدنيا قد عملنا!)..

* فكيف إن كانوا (عملوا لها)؟!!

صلاح الدين عووضة-الصيحة

Exit mobile version