وبعد صدور قرار هيئة المحلفين، تفجرت الاحتجاجات في فيرغسون بسانت لويس بولاية ميسوري، حيث أحرق المحتجون أكثر من 12 مبنى وسيارات، وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وأصدرت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية تقييدا مؤقتا للرحلات الجوية فوق منطقة فيرغسون على خلفية الحكم القضائي، فيما سمع إطلاق نار كثيف من أسلحة آلية في المنطقة.
ولم تقتصر الاحتجاجات على فيرغسون التي شهدت في أغسطس الماضي مقتل الشاب البالغ من العمر 19 عاما، بل عمت عدة مدن، من بينها نيويورك وشيكاغو ولوس أنجلوس.
وشارك المئات في مظاهرة بساحة تايمز سكوير في نيويورك، حيث حملوا لافتات سوداء كتب عليها “العنصرية تقتل” و”لن نبقى صامتين” وأخرى تندد بـ”عنصرية الشرطة”.
كما ردد المحتجون، الذين تزايدت أعدادهم مع الوقت، “لا عدالة لا سلام”، وشبه بعضهم الشرطة بمنظمة “كو كلاكس كلان”، ووجهوا شتائم، حسب ما أوردت فرانس برس.
وتجمع عدد كبير من المتظاهرين أيضا في ساحة يونيون سكوير إلى جنوب مانهاتن، بينما قررت مجموعة ثالثة من المحتجين التوجه إلى هارلم سيرا على الأقدام.
وفي شيكاغو سار المتظاهرون حاملين لافتات كتب عليها “العدالة لمايكل براون”، الشاب الذي قتل برصاص الشرطي دارن ويلسون الذي أعلن أنه كان في حالة دفاع عن النفس.
كما نظمت مظاهرات في بوسطن ولوس أنجلوس وفيلادلفيا ودنفر وسياتل وأوكلاند وسولت ليك سيتي، حيث قطع المحتجون طريقا سريعا، ولم يذكر وقوع أي حادث رغم حالة من التوتر الشديد.
وفي حين لم تشهد مسيرات نيويورك وشيكاغو والمناطق الأخرى أعمال شغب، أطلقت الشرطة في فيرغسون الغاز المسيل للدموع لتفريق موجات من المحتجين الذين أظهروا علامات على العنف.
ورشق الحشد أفراد الشرطة، الذين شكلوا حائط صد باستخدام دروع مكافحة الشغب خارج مبنى الشرطة، بزجاجات وعلب معدنية، وسط سماع دوي رصاص لم يعرف مصدره.
وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قد وجه نداء إلى الهدوء، وقال “إننا أمة تقوم على احترام القانون”، داعيا جميع الذين يعارضون قرار القضاء، إلى التعبير عن معارضتهم “بطريقة سلمية”.
م.ت
[/FONT]