وأثناء الحفل قال الدكتور عبداللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية: إن دول مجلس التعاون تدعم قطر في استضافتها لكأس العالم؛ فتنظيم هذا الحدث العالمي في دولة خليجية فخر للخليج وللعرب جميعاً، وهو حق مشروع لشعوب هذه المنطقة، ومجلس التعاون الخليجي سيقف دوماً إلى جانب قطر لحماية هذا الحق. وبدوره، قال الأمير عبدالله بن مساعد بن عبد العزيز، الرئيس العام لرعاية الشباب: يشرفنا أن نستضيف في بلادنا اليوم حدث الكشف عن تصميم ثالث الملاعب المرشحة لاستضافة كأس العالم 2022، الذي ستحتضنه منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج العربي، ممثلة بالشقيقة قطر. ونحن في السعودية نؤكد دعمنا ووقوفنا إلى جانب قطر في الاستضافة؛ لأنها تعد إنجازاً يسجَّل لنا جميعاً.
وأنا على ثقة بقدرة أشقائنا في قطر على تنظيم بطولة لا تُنسى، لن تسهم فقط في تعريف الناس ببلادنا وثقافتنا، وإنما ستسهم أيضاً في تطوير كرة القدم والرياضة في دول الخليج والمنطقة. ومن جهته، صرح الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، قائلاً: نحن سعداء بوجودنا بين أهلنا في مدينة الرياض، التي تشهد في هذه الأيام إقامة بطولة كأس الخليج، التي تعكس أهمية الدور الذي تلعبه الرياضة وكرة القدم تحديداً في تعزيز أواصر المودة بين الأشقاء في دول الخليج. ونحن نطمح لأن يكون مونديال 2022 سبباً آخر يسهم في تقريب شعوب منطقتنا من بعضها، وأن يكون إنجازاً تاريخياً، تشارك جميع دول وشعوب المنطقة في تحقيقه، ويسجَّل كصفحة بيضاء في تاريخنا جميعاً.
وفي كلمته التي ألقاها خلال حفل العشاء قال حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث: إن الكشف عن تصميم ثالث الملاعب المرشحة لاستضافة كأس العالم 2022 من مدينة الرياض اليوم يؤكد أولاً احتضان دول وشعوب المنطقة جميعاً لهذا الحدث، وعلى رأسها السعودية، التي وقفت إلى جانب ملفنا، ودعمته منذ الأيام الأولى لتقديمه، كما يؤكد عزم قطر والتزامها الراسخ بتنظيم بطولة تاريخية، تترك إرثاً طويل الأمد لقطر ودول الخليج والمنطقة بأسرها. ووفق التصميم الذي أُعلن، سيتم تعديل مواصفات ملعب خليفة الدولي، الذي أُنشئ عام 1976، وأُعيد تأهيله لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية عام 2006، لتصبح متوافقة مع معايير ومتطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للملاعب المونديالية. وسيشمل ذلك إضافة مبنى جديد في الجناح الشرقي، وبناء سقف متصل بالسقف الحالي في الجانب الشرقي.
وحول الرؤية التي يتبلور حولها مشروع تحديث استاد خليفة الدولي، الذي تتولى شركة دار الهندسة مسؤولية تصميمه، وتتولى شركة بروجاكس مسؤولية إدارته، تحت إشراف مؤسسة اسباير زون، قال هلال جهام الكواري رئيس مؤسسة اسباير زون: لطالما احتل ملعب خليفة الدولي مكانة مهمة في المشهد الرياضي القطري؛ فقد استضاف في الماضي عدداً كبيراً من البطولات الدولية واللقاءات الودية العالمية، ونحن نسعى من خلال هذا المشروع ليس فقط لتحديث الملعب ورفع مواصفاته بما يتناسب مع معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم، وإنما إضافة العديد من العناصر المكملة التي ستضمن أن يحافظ هذا الاستاد على مكانته، بوصفه أحد أبرز المنشآت الرياضية في المنطقة والعالم لسنوات طويلة قادمة، وأن يستمر في أنه مركز يومي للأنشطة الرياضية لسكان المناطق المحيطة.
وستتضمن عملية التحديث إنشاء متحف 3-2-1″ الأولمبي الرياضي، الذي سيضم مقتنيات رياضية تاريخية ومعارض تفاعلية حديثة، تعرض تاريخ الرياضة في قطر، وتعكس العلاقة التي تربط قطر بالرياضة العالمية، إضافة إلى إنشاء بهو علوي وآخر سفلي في الجناح الشرقي، يضمان مناطق مخصصة للمطاعم والمحال التجارية وقاعة متعددة الاستعمالات ومناطق مخصصة لكبار الشخصيات ومركزاً صحياً. كما سيتم تزويد استاد خليفة الدولي وملاعب التدريب الملحقة به بتقنية التبريد المبتكرة التي ستضمن توفير ظروف لعب متساوية، وأجواء مريحة للاعبين والجماهير على حد سواء، خلال كأس العالم 2022. وقد سبق للجنة العليا للمشاريع والإرث أن اختبرت هذه التقنية في موقع تجريبي في الدوحة، استُخدم كمنطقة للمشجعين خلال كأس العالم 2014 في البرازيل. كما أقامت مؤسسة اسباير زون أيضاً موقعاً تجريبياً بحجم ملعب كرة قدم، صُمم لاختبار هذه التقنية في ملاعب ومرافق التدريب خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022. وقد نجحت هذه التقنية في خفض درجة الحرارة داخل هذه المواقع بأكثر من 12 درجة مئوية مقارنة بالحرارة الخارجية، وتمكن أكثر من 15.000 مشجع من متابعة المباريات في الهواء الطلق، وفي أجواء مريحة ومناسبة.
تقنية التبريد لن تكون الإضافة الوحيدة التي ستضمن للجمهور تجربة مميزة خلال بطولة كأس العالم 2022؛ فهذه البطولة ستكون أولى البطولات متقاربة المدن في تاريخ كأس العالم؛ إذ لن تحتاج الفرق ولا الجماهير للسفر من مدينة لأخرى للمشاركة في المباريات أو حضورها؛ إذ ستضمن شبكة النقل العام الحديثة التي تعكف قطر على إنشائها وصول الجماهير إلى الملاعب من مختلف مناطق إقاماتهم في زمن لا يزيد على 45 دقيقة كحد أعلى. وسيتصل ملعب خليفة الدولي بوسائل النقل العام من خلال شبكة الطرق الحديثة، إضافة إلى محطتين للمترو، سيتم إنشاؤهما في محيط الاستاد لضمان وصول الجماهير إليه بسهولة ويسر. كما سيتمكن المشجعون من الوصول إلى الفنادق ومراكز التسوق المحيطة بملعب خليفة مشياً على الأقدام نظراً لقصر المسافة التي تفصله عنها.
وفي حديثه حول المشروع أوضح المهندس ياسر الجمال، مساعد الأمين العام لشؤون المشاريع في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، أن العمل في مشروع تحديث ملعب خليفة الدولي من المقرر أن ينتهي خلال عام 2016″، مشيراً إلى أن الأعمال التنفيذية في استاد خليفة الدولي قد أوكلت لتحالف يضم شركتي (مدماك) و(سيكس كونستراكت) التابعة لمجموعة (بي سيكس) البلجيكية. ولفت الجمال إلى أن ملعب خليفة الدولي يعد ثالث الملاعب المرشحة لاستضافة كأس العالم التي تكشف اللجنة العليا للمشاريع والإرث عن تصميمها، وذلك بعد الكشف عن تصميم استاد الوكرة في شهر نوفمبر 2013 وملعب الخور في مدينة البيت في شهر يونيو من العام الحالي. مضيفا: لقد تعهدنا بأننا سنبدأ العمل في 5 ملاعب قبل نهاية العام الحالي، وها نحن نفي بتعهدنا، وسنعلن خلال الأسابيع القادمة تصميم ملعب مؤسسة قطر، وتصميم ملعب الريان الجديد الذي بدأ العمل به في شهر أكتوبر، وسيكشف عن تصميمه خلال احتفالات دولة قطر باليوم الوطني في درب الساعي في شهر ديسمبر.
م.ت
[/FONT]