الجندي الذي قد اعترافاته لجمعية يكسرون الصمت الإسرائيلية، وقال إنني أثق ثقة بأن الشعب الفلسطيني ليس بأكمله ارهابيا، ولكن مع استمرار الانتفاضة كل شيء تغير، وأساليب القمع تضاعفت.
وأضاف لم أكن أعرف الكثير من العرب، باستثناء عدد من المنتسبين إلى قوات حرس الحدود، وحتى هؤلاء كانوا يتسابقون فيما بينهم، من هو أشد قسوة على الفلسطينيين من الآخر، إنه شعور مخزي.
وروى الجندي حادثا من حوادث قمع الفلسطينيين العزّل خلال مرور عائلة فلسطينية على أحد الحواجز الإسرائيلية، حيث قال: كنت أقوم بالمهمة الموكلة إلي بمراقبة أحد الحواجز العسكرية في فصل الشتاء، أمطار غزيرة تكاد لا تنقطع، ونحن نقف في الخارج مبللين، حتى مرّت سيارة تقل عائلة فلسطينية، اعتقد أنني أسأت التصرف إليها كثيرًا .
وقال: السائق الفلسطيني، فتح شباك سيارته بلطف جلي، وأراد ترطيب الأجواء، فحاول التبسم في وجهي، أو ممازحتي، إلا أنني كنت فظًا في معاملته، وأسأت التصرف إليه، رغم معرفتي انه حاول ممازحتي فقط.
وأشار الجندي إلى انه بدأ بالصراخ في وجه رب العائلة الفلسطيني الذي حاول ممازحته، وتلطيف الأجواء، حتى علا الصراخ بيننا، حتى اتخذت قرارا بمعاقبته، فأمرته بالنزول من سيارته وسط الأمطار المنهمرة، والبدء بتفكيك إطارات السيارة، كنوع من أنواع العقاب السيئة في جو ماطر.
وقال إن الفكرة، كانت فكرة مستحدثة ولم يسبقني إليها أحد من الجنود، فقط لأنني أحببت أن أراه مبتلا تحت المط.
وكما ونشرت الجمعية اعترافات لمجندة بجيش الاحتلال الإسرائيلي كشفت فيها حادثة قمع تعرضت لها عائلة فلسطينية في مدينة الخليل، فقط من اجل متعة الجنود.
وقالت المجندة في أحد الأيام كان الجنود يشعرون بالملل والفراغ فقررنا أن نلعب لعبة نوهم العائلات الفلسطينية في تلك المنطقة بأننا ننفذ نشاطا أمنيا في المنطقة فعمدنا إلى اقتحام منزل عائلة وقع عليها الخيار في المدينة، لقد عثنا في المنزل فسادا، حطمنا الغرف والزجاج، فقط من أجل التسلية، ولأن جنديًا اقترح يومها أن نزور عائلة فلسطينية تحت جنح الظلام.
وكانت جمعية يسكرون الصمت وثقت روايات عدد كبير من جنود الاحتلال الذين، أكدوا أن جيش الاحتلال يقمع الفلسطينيين العزل في الضفة الغربية لمجرد القمع وتسلية الجنود.
[/JUSTIFY]
م.ت
[/FONT]