وقال أمبيكي، في تصريحات، إنه عقد مشاورات مع أطراف التفاوض، كل على حده، لتقريب وجهات بين جميع الأطراف، لأن جلسة المفاوضات خصصت لأجندة التفاوض وإزالة التباين حول القضايا.
وأبان أن وفد الحكومة اتفق مع الوساطة أن تكون الخطوة الأولى وقفاً على وقف شامل تميهداً للحوار، بينما اختلفت الرؤية من جانب الحركات بطرحها الحل الشامل ومناقشة قضية دارفور في كتلة واحدة.
وأضاف أن رؤية الحكومة تركز على أن الحل السياسي لأزمة دارفور حسم بوثيقة الدوحة، وعليه يجب مناقشة كيفية وقف إطلاق النار، وانضمام الحركات للحوار السياسي الشامل بالبلاد.
أجندة معلومة
وشهدت المفاوضات في يومها الثاني عقد جلستين صباحية ومسائية، وكان البارز فيها التحركات الواسعة للوسيط أمبيكي.
وفي الخرطوم، أكد حزب المؤتمر الوطني الحاكم أن المفاوضات الجارية بأديس أبابا مع قيادات حركات التمرد بدارفور هذه الأيام، تقتصر أجندتها على ما هو متفق عليه مع الآلية رفيعة المستوى، لمناقشة وقف إطلاق نار شامل في إقليم دارفور، بما يمكن المتمردين من اللحاق بعملية الحوار الوطني التي ستجرى بالداخل في الفترة المقبلة.
وأشار أمين الإعلام بالحزب ياسر يوسف إلى اختلاف مسار التفاوض حول المنطقتين كلياً عن مسار إقليم دارفور.
وقال: “مواقفنا ثابتة ومعروفة ونكررها أولاً نحن نرى أن المسارين مختلفان، مسار المنطقتين الذي تحكمه مرجعيات معروفة، هي اتفاق السلام الشامل والقرار الأممي 2046 وبروتوكول المنطقتين، والاتفاقات التي تم التوقيع عليها سابقاً مع قطاع الشمال، وهذه منبرها هو أديس أبابا عبر الآلية رفيعة المستوى”.
وثيقة الدوحة
وأضاف أمين الإعلام يوسف: “وفيما يتعلق بدارفور موقفنا ثابت، ووثيقة الدوحة أساسية، وهي التي تحكم علاقتنا مع كل الحركات المتمردة في إقليم دارفور، لكننا نكرر دعمنا للمفاوضات التي تجرى الآن حالياً لبحث وقف إطلاق نار شامل في إقليم دارفور، بما يمكن المتمردين من اللحاق بعملية الحوار الوطني، التي ستجرى بالداخل”.
[يوسف يدعو الحركات للالتزام بمرجعيات سلام دارفور ]
يوسف يدعو الحركات للالتزام بمرجعيات سلام دارفور
ودعا الحركات للالتزام بهذه بالمرجعيات الخاصة بملف دارفور حتى لا يضيع من الوقت أكثر مما أضيع، ومن أجل كسب الوقت للوطن ولأهل السودان.
وكشف يوسف عن أن حزبه يدعم كذلك وفد (7+ 7) الذي سيتوجه منه (4+4) إلى أديس أبابا للقاء الحركات من أجل إعطاء دفعة كبيرة لعلمية الحوار الوطني الشامل الذي من المتوقع أن يجرى بالخرطوم في غضون الأيام القليلة القادمة.
شبكة الشروق