الترابي: عجزنا عن إسقاط النظام فاضطررنا إلى الحوار
[JUSTIFY]قال حسن الترابي، زعيم حزب المؤتمر الشعبي، إن حزبه عجز عن إسقاط النظام، واضطر إلى الانخراط في الحوار الوطني، وخشي تمزق البلاد بالاحتراب والسلاح، موضحاً أن البلاد ممزقة ومشتتة الأصول والأعراف والألسن، وأن السودان أخفق في الوصول إلى نهج قومي لافتقاره إلى الوحدة الوطنية. ودعا الترابي الرئيس البشير إلى إلقاء كلمة حاسمة لشرح صدور المعارضة المدنية والمُسلحة توطئة لإنجاح الحوار وإخراج البلاد من أزماتها الراهنة. وقال الترابي في ندوة (التعديلات الدستورية المرتقبة في الميزان) التي أقيمت في دار المُحامين بالخرطوم أمس (الأحد) إن السودان أصبح في مهلكة، وسخَّر أغلب أمواله للأمن، واستذله جيرانه. وأكد الترابي أن التعديلات الدستورية مقبولة من واقع ما سمعه عن تفشي القبلية والفساد، لكنه استدرك بالقول إن الرئيس البشير كان في مقدوره حل المشكلة عبر ربط التعيين بفترة مؤقتة تتيح عزل الولاة في أعقاب الفراغ من الحوار الوطني، وربط التعيين بالحوار الوطني الجاري. واقترح الترابي على المؤتمر الوطني الاستمرار في تثبيت انتخاب الولاة شريطة عدم ترشيحهم من ولاياتهم مسقط رأسهم، وسندهم، تجنباً للقبلية والمحسوبية. وأبدى الترابي شكوكه في نتائج الانتخابات التي تفوز بها الأحزاب الحاكمة في البلدان العربية، وعد ذلك مستحيلاً وقال: “لو صوَّت الناس تصويتاً سرياً على وجود الله في الفاتيكان لما فاز بنسبة 99%، ولو صوتنا في مكة أيضاً”. واستبعد الترابي أن يتدخل الجيش في تصريف الشؤون السياسية حال اضطراب السياسيين، وقال: “صدقوني أن القوات المسلحة لديها وعي وليس لديها مطامع في ضبط البلد بالقوة