جاء ذلك خلال استقبال السيسي بمقر الرئاسة المصرية بمصر الجديدة، شرقي القاهرة، سيلفا كير ميارديت، رئيس جمهورية جنوب السودان، في لقاء ضم عددا كبيرا من المسؤولين في حكومتي البلدين.
وفي بيان رسمي صادر مساء السبت، قال علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إنه تم عقد جلسة مباحثات ثنائية مغلقة بين الرئيسين (السيسي وسلفا كير)، تلتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، منوهاً إلى أن جلسة المباحثات المغلقة شهدت حرصاً متبادلاً وتأكيداً على أهمية دعم وتعزيز تلك العلاقات بين البلدين.
وأضاف يوسف، أن السيسي أكد أن مصر تدعم الاستقرار في جنوب السودان دون أي تدخل في الشأن الداخلي، كما تساند حكومة جنوب السودان في تحقيق آمال وطموحات شعبها، مؤكداً استمرار مصر في تقديم مساعداتها إلى أشقائها في جنوب السودان.
من جانبه، أكد كير أن هذه الزيارة تعد بمثابة رسالة قوية تعكس عمق العلاقات بين البلدين، منوهاً إلى مساعدات مصر المُقَدَرة لجنوب السودان حتى قبل انفصاله عن الشمال (عام 2011)، بحسب المصدر ذاته.
وأضاف أنه حرص على اصطحاب وفد موسع من مختلف الوزارات لـالتباحث مع نظرائهم المصريين لتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، ودفع التعاون بينهما قدماً من خلال توقيع اتفاقيات جديدة.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن زيارة الرئيس كير إلى مصر شهدت توقيع عددٍ من مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية، تتضمن الإعفاء المتبادل لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والمهمة والخاصة من تأشيرات الدخول، ومذكرات تفاهم للتعاون في مجالات الصحة والكهرباء والزراعة والموارد المائية، وغير ذلك.
وتسعى جنوب السودان إلى الحصول على عضوية الجامعة العربية، وهو الأمر الذي اعتبره وزير الخارجية الجنوب سوداني برنابا بنجامين خلال زيارته الأخيرة للقاهرة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تحتاج إلى وقت.
وانفصل جنوب السودان عن شماله بموجب اتفاقية سلام، أبرمت عام 2005، أنهت واحدة من أطول الحروب الأهلية في أفريقيا، ومهدت لإجراء استفتاء شعبي في يناير/ كانون الثاني 2011، صوّت فيه الجنوبيون بنسبة تفوق الـ98% لصالح الانفصال.
م.ت
[/FONT]