السيسي: لا وجود لقوات مصرية في ليبيا والعفو عن صحفيي “الجزيرة” محل بحث

[JUSTIFY] استبق الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، جولته الأوروبية المقررة الأسبوع المقبل، والتي تشمل كلاً من فرنسا وإيطاليا، بمقابلة مع قناة “فرانس 24″، حرص فيها على تأكيد “عمق العلاقات” بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي.

وذكر الرئيس المصري، في مقابلته مع القناة الفرنسية، والتي بثها أيضاً التلفزيون الرسمي مساء الخميس، أن جولته الأوروبية “تأتي ضمن الجهود التي يبذلها لاستعادة مكانة مصر، وشرح وجهة نظرها للأوروبيين، ليتفهموا ما يحدث في مصر والمنطقة.”

وبينما تطرق السيسي إلى التعاون العسكري بين مصر وفرنسا، فقد أكد أن “عقد صفقات جديدة بين البلدين مرتبط بمدي ما يمكن أن تقدمه فرنسا لمصر، في ظل الظروف الراهنة، وتفهمها للمطالب الأمنية لمصر، بما يتناسب مع ظروفنا الاقتصادية الحالية.”

ورداً على سؤال عن إمكانية مشاركة مصر في “التحالف الدولي” ضد تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، قال السيسي إن “مصر تبذل جهوداً منذ أكثر من عام في مكافحة الإرهاب.. ونحن منضمون لهذا التحالف، ولكننا نقوم بهذا الجهد في سيناء وعلى حدودنا الغربية والجنوبية.”

وعن “المنطقة العازلة” بين سيناء وقطاع غزة، قال إن “إقامة منطقة خالية على الحدود.. أمر كان يتعين أن يتم من سنين طويلة، لما له من تأثير كبير على الأمن في سيناء، وربما مصر ككل”، مؤكداً أنه “يتم تنفيذ هذا القرار بمنتهي التفاهم مع السكان في سيناء.”

وتطرق السيسي إلى “حالة الفوضى” التي تشهدها ليبيا حالياً، ورد على سؤال عما إذا كانت هناك قوات مصرية في ليبيا، بقوله: “مصر إذا تدخلت تدخلاً مباشراً في ليبيا، فإنها لن تتردد في إعلان ذلك”، بحسب ما أورد موقع “أخبار مصر”، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأضاف قائلاً: “كل ما نفعله.. هو مساعدة الجيش الوطني الليبي، والبرلمان الليبي.. ونري أن الجيش الليبي قادر على حماية أمن ليبيا.. وعلى المجتمع الدولي مساعدة الجيش الليبي على أن يستعيد مكانته، ليكون قادراً على مواجهة الإرهاب، واستعادة الأمن والاستقرار.”

ونفى السيسي وجود قوات جوية أو أرضية، أو طائرات عسكرية مصرية في ليبيا، مشدداً على أن “مصر تؤمن حدودها من داخل حدودها”، لافتاً إلى أن “العمل الذي قام به حلف الأطلسي لم يستكمل، حيث سقط النظام الحاكم، لكن لم يتم إعادة بناء المؤسسات، وتسليم الدولة لشعب ليبيا.”

وحول العلاقات مع قطر وتركيا، قال، خلال حواره المطول مع الفضائية الفرنسية: “دعونا ننتظر ونرى نتائج اتفاق الرياض بشأن قطر”، أما بالنسبة لتركيا، فقد أكد أن “مصر منذ 30 يونيو (حزيران 2013) وحتى الآن، لم تصعد الموقف مع أي دولة، بأي إجراء سلبي على الإطلاق.”

كما تطرق السيسي إلى العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، التي وصفها بـ”الاستراتيجية”، كما دعا إلى ضرورة العمل على حل القضية الفلسطينية، مؤكداً أن “مصر مستعدة للإسهام في تقديم الضمانات التي تحقق السلام.. وألا يكون هناك شكل من أشكال التهديد لا للإسرائيليين ولا للفلسطينيين.”

وبالنسبة لـ”الإخوان المسلمين”، قال الرئيس السيسي إن ما تقوم به الدولة المصرية إزاء جماعة الإخوان، “هو رد فعل، وليس فعلاً”، مؤكداً أن “المناخ متوافر لكي يعيش كل المصريين باختلاف أفكارهم، ولسنا ضد فكر أي طرف، بشرط ألا يحاول فرض فكره على الناس بالقوة، وهي مشكلة موجودة عندنا.”

ونبه السيسي إلى أن “هذا الوضع يعكس إرادة شعب كامل رفض استمرار هذا الحكم، ومع ذلك لم يتم اتخاذ إجراء استثنائي واحد يوم 3 يوليو (تموز 2013) ولا بعد ذلك، وكانت هناك فرصة أمام الجميع ليساهموا مرة أخرى، ويشاركوا في العملية السياسية، لكنهم لم يفعلوا ذلك ولجأوا الي العنف كوسيلة، وهذا دائماً فكر جماعات الإسلام السياسي.”

ورداً على سؤال حول أوضاع حقوق الإنسان والناشطين والصحفيين، وإمكانية تسليم صحفيي الجزيرة المسجونين إلى دولهم، قال الرئيس المصري إن “القانون الخاص بإمكانية تسليم مسجونين أجانب إلى دولهم، إنما يؤكد أنني لم أكن مسؤولاً أو صاحب قرار، عندما تم إلقاء القبض وتحويل الصحفيين إلى المحكمة، وأقول لو كنت موجوداً في السلطة وقتها، لوجدت أنه من الأنسب لمصر وأمنها القومي أن يتم ترحيلهم إلى بلدهم وغلق القضية.”

وحول إمكانية منح صحفيي الجزيرة عفواً رئاسياً، قال إن “هذا الأمر يتم بحثه لحل المسألة.. وإذا وجدنا أن هذا الأمر مناسب للأمن القومي المصري، سنقوم به”، إلا أنه شدد على احترامه لأحكام القضاء المصري، وعدم تدخله في أعمال السلطة القضائية.

(CNN)
ي.ع

[/JUSTIFY]
Exit mobile version