أحمد بطران: طرائف سودانية من الغربة

وكلما أنزله ذهب وركب من الإتجاه الثاني .. الي أن إمتلأت السيارة لتتجه مباشرة إلي سجن الترحيل ، وعندما وصلت السيارة هناك وبدأ العمال في النزول ، تفاجأ الضابط بالسوداني بينهم فبادره قائلا : عمك عضلاتو تبش .. فرد عمك والله هنا ماعندي عضلات خالص ..

واحد جا عمره وتم سنة كاملة واتوفق فيها وجمع ليهو قرشين حلوين ، اها بقي كايس لي الطريقة الترجعو السودان ، بقي كل يوم يقيف في طريق دورية الشرطة عشان يقبضوهو .. تم اسبوعين ، شهر ، شهرين ، زول إشتغل بيهو مافي .. في النهاية فكر وقال أنا أمشي اسلم نفسي ليهم ، أول دورية جات مشي عليها ، سلم عليهم وسلموا عليهوا وفاتوا منو .. تاني دورية قال ليهم أنا جيت عمرة متخلف ماعندي إقامة !!؟ قال ليهو الضابط طيب مالك في حد سألك ، اترزق الله ..

اليوم التاني قال احسن أمشي المركز عديل ، امشيلهم في محلهم ومشي المركز وقال لي الضابط سعادتك أنا حيت عمرة وأنا متخلف ، انتو مش بتقبضوا المتخلفين ، قاليهو الضابط : أيوه .. قال ليهو : أها انا جيتكم عشان تقبضوني !!؟
عاين فيهو الضابط كده وحنه في حالوا وقال ليهو : أمشي أطلع ، لما ندورك نحن بنجيك ..

طرفة أخيرة ، في برنامج بزور المستشفيات في القناة السعودية بعيد علي المرضي ، سأل مقدم البرنامج المريض بعد أن قدم له باقة زهور : سلامات إيش فيك أخوي ؟
فأجاب المريض أنا عسكري ومسكت سوداني متخلف جايي عمرة وأنا ماسكو من يدو وماشين في الشارع عشان ادخلو عربية الترحيل .. قال لي أخوه السوداني في طرف الشارع الثاني : أرشو .. قال ليهو : رشو ..
والله أنا ما دريت إلا وأنا في المستشفي ..

أحمد بطران