د. ناهد قرناص: (من اين اتى هؤلاء؟)

(البعوض المتواجد في الخرطوم ليس ناقل للملاريا)..هذا ما صرح به احد المسؤولين لا فض فوه وادام الله عزه (وربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم). والشهادة لله .. يوجد فعلا انواع من البعوض لا تنقل الملاريا ولذلك ليس مستغربا تواجد انواع منها في (خرطوم الجن) دي .. ..

امنا وصدقنا ..هو حنعرف احسن من الحكومة ؟؟….ولكن السؤال الذي نطرحه هو (طيب الملاريا الحايمة في البلد دي ..جات من وين؟؟) ..(اوول انت بأأه.) .في الحقيقة شغل تفكيري هذا الشئ ..اذا كان البعوض برئ من نقل الملاريا …(من اين اتى هؤلاء؟) ..أقصد جيوش طفيل الملاريا ..ما تفهمونا غلط يا جماعة ..

انا في هذه الحالة أريد ابراء ذمتي ليس الا ..كذلك السائق الذي سمع الكمساري ينادي باعلى صوته (شعبي ..شعبي) ..فقال له (بالله ما تورطنا …قول السوق الشعبي). ..من اين اتت جيوش طفيل الملاريا الذي يعمل فينا معاوله الهدامة ولا يمر يوم بدون تشخيص حالات ملاريا جديدة؟؟ .. اجتهدت لمبة عبقرينو طوال الليل ..ومن ثم فجاة دارت ولمعت وقالت ..هناك عدة احتمالات الأول احتمال ان الناقل (غير )….اذا لم يكن البعوض ..فيمكن ان يكون الناقل هو الضفادع …ونكون بذلك قد تفوقنا واكتشفنا ناقل اخر غير البعوض وحققنا الشعار الذي تغنينا به طويلا (ونفوق العالم اجمع).

يعني لما نصحوكم باكل الضفادع كان لشئ في نفس يعقوب ..تضربوا عصفورين بحجر ..منها تاكلوا بروتين ..وكذلك تقضوا على طفيل الملاريا في مهده ويا دار ما دخلك شر. ..شفتوا كيف!! اما الاحتمال الثاني هو ان المرض الذي من اعراضه الحمى والام الجسم واشياء من هذا القبيل …ربما ليس بالملاريا (التي نعرفها جيدا والتي كانت الى وقت قريب تنقلها انثى الانوفليس).. ..وألحقناه بطفيل الملاريا زورا وبهتانا وهو منه براء ..براءة الذئب من دم يوسف..بالعربي كدا نحن نرجح ان التي عندنا ملاريا صينية (ميد ان جاينا).. ايوة صينية ..المانع شنو ..ما أي شئ بقى صيني في البلد دي ..بقت على الملاريا.؟؟. ..ملاريا صينية ..ما أصلية ..عشان كدا مرات ذاتها ما بتظهر ..يعالجوك بالاعراض فقط وتاخذ علاج الملاريا فتعاودك مرة اخرى في أقل من اسبوع …(عالم لايوقة )..

الشئ الغريب ان هذه الملاريا المنقولة (من غير ناقل) ..صعبة المراس ولا تشبه المنتجات الصينية سريعة العطب عادة … قيل ان فتاة أقنعت اهلها بعد جهد جهيد بالزواج من شاب صيني ..بعد ان انجبت طفلها الاول ..شاء القدر ان يموت الطفل بعد اقل من شهرين من ولادته ..فاتتها امها باكية وهي تقول ( ما قلنا ليك الصيني ما بعيش كتير ..ما سمعتي كلامنا). اما الاحتمال الثالث وهو الأرجح ..ذلك انه ليس هناك ملاريا ولا يحزنون وان هذا الشعب الذي يدعى الاصابة بالملاريا ..يفعل ذلك من باب (التشاؤم وحب الشكية ) فهو يرتدي دائما نظارة عدم الرضا ولا ينظر الى النصف الملئ من الكوب ..فهاهو السيد المعتمد يقول (الخرطوم ما وسخانة ..عيون الناس هي كدا) …فعيون الناس التي يهيأ لها رؤية النفايات في ناصيات الشوارع ..هي نفسها التي تعتقد زورا وبهتانا ان هناك امراض واؤبئة فتعمل على نشر الشائعات المغرضة ..فنحن الحمدلله بخير وصحة جيدة ولا تنقصنا سوى (عدم رؤياكم الغالية)….وووو (قالوا متالم شوية ..ياخي بعد الشر عليك)….وووصباحكم خير

د. ناهد قرناص

Exit mobile version