يقول الروائي العالمي الطيب صالح في روايته موسم الهجرة للشمال علي لسان بطلها مصطفي سعيد : يا لسخافة القدر في بلاد الغرب ينظر اليك وكأنك إلاه ، وفي بلاد العرب يقال لك عبد !؟
وكان عندما يسأل عن عرقه يقول : انا عربي وزيادة وأنا إفريقي وزيادة ..
فعلينا إذا أردنا أن ننهض بهذه الأمة وأن نبني وطنا قويا أبيا حرا فتيا ، أن نتجاوز عقدة اللون وأن نجعل مقياس وطنيتنا قيمة ما نبذل وما نعطي وما نبدع
الشعوب تبني بالعقول لا بسحنات المواطنين .
وأقول لأخواتي البنات حافظن علي لونكن الطبيعي وابتعدن عن الحبوب والكريمات والحقن المسرطنة ، واللون الأسمر أبهي وأجمل واكثر تحملا لحرارة الشمس ولفحات البرد ، ويكفي أن تغني له عمالقة الفن وأساطين الغناء مثل الكاشف ووردي والجابري ..
في اللون الأسمر ذوبت شبابي
وأسمر يا أسمر
وأسمر يا سميري
والكثير والكثير ..
أيها الإخوة والأخوات الأحباب علي امتداد ربوع أرضنا الطيبة ووطننا الحبيب ، إختلاف الألوان والسحنات يجب أن يكون مصدر ثراء لهذا الوطن لا مصدر شقاء ، وعلينا أن نعترف بالتنوع ونحترم الإختلاف وأن نسعي لإزالة كل الفوارق وأن نجعل مصدر فخرنا وعزتنا سودانيتنا ، أنا أدعو لإعادة حصص التربية الوطنية ونشر روح التسامح والمحبة وقبول الآخر .
قوتنا في وحدتنا .. وتحية الصباح لكل سوداني وسودانية يعتز ويباهي بوطنه وبلونه وسمرته وسودانيته .
أحمد بطران