> والمنظمات تعيد الاتهام.. أمس.
> والسؤال الوحيد الصحيح هو
.. لماذا لا يفعلون؟
> وأربعمائة عربة وآلاف المواطنين ممن يعملون في المنظمات يجدون أن الأمم المتحدة ترسل العربات لمكافحة الإيبولا.. في نيجيريا وأنه بالتالي لا وظائف هنا.
> وبعض الموظفين هؤلاء.. يطلق اتهام الاغتصاب لإبقاء جنود اليونميد هنا.
> ولماذا لا يفعلون؟
> والمرأة الأجنبية التي تطرد حين تنقل مواد خطرة في حقيبتها وتطرد.. تسقي راديو دبنقا اتهام الاغتصاب.
> ولماذا لا تفعل؟
> ومندوب الأمم المتحدة يحدث الوالي عن أنه لم يجد دليلاً على الاغتصاب.
> والمترجم يحرف الجملة بحيث يصبح لها معنى آخر.
> والتحريف هذا ينفخ فيه المندوب أمس لينكر أنه اعترف بعدم وجود اغتصاب.
> ولماذا لا يفعل.. هو والمترجم معاً؟
> ومجموعة عقار تصدر كتاباً عن ضحايا الحرب من نساء النيل الأزرق والكتاب الذي تكتبه زوجة معتمد هناك يكيل للإنقاذ ما لم تفعله إسرائيل في غزة..
ولماذا لا يفعل؟
> وكوكو.. وخطاب اتهام الأسبوع الماضي
.. وريفز وحديث عن لقاء سري لقادة الإنقاذ لإبادة جهة ما.
> و.. و..
> ولماذا لا يفعلون؟
> السؤال الصحيح الوحيد الذي يتعين على السودان أن ينطلق منه هو:
لماذا لا يفعل العدو ما يفعل؟
«2»
> وشيء آخر يزداد كل صباح.
> ظاهرة «سرية» كل شيء.
> فالسودان يقيم شريعته سراً لأنه ممنوع من إقامتها علناً.
> والسودان يدير اقتصاده سراً لأنه ممنوع من إصلاح اقتصاده علناً.
> والسودان يحارب إفساد المجتمع والدولة سرًا لأنه ممنوع من منع إفساد المجتمع والدولة علناً.
> والسودان يحارب التمرد سراً لأنه ممنوع من محاربة التمرد علناً.
> والسودان يصاب بعدوى السرية وشيءٌ يحديث.
> فالدولة تضع كل سلسلة المفاوضات.. وتقاريرها.. سراً.
> وأشهر ملفات التحقيق.
«تحقيق هجوم خليل.. ملف سوق المواسير .. ملف تهريب الأموال.. ملف.. ملف»
> سراً.
> والتنظيم الإسلامي في الدولة ينشق.
> والأسباب .. سراً.
> ويعاد تكوينه.. والحيثيات .. سراً.
> و…
> وأشهر الحوادث.. حوادث الطائرات كلها ملفاتها تظل.. سراً.
> وحيثيات تكوين القيادة الجديدة للمؤتمر.. ملفاتها سراً.
> والدولة تدير اقتصادها سراً.. وما يلغى من مشروعات ضخمة.. وبصورة مدمرة.. يلغى سراً.
> وملفات الأمن الاجتماعي تزدحم.. سراً.
> وملفات العنصرية والقبلية والولاة.. سراً.
> وملفات الحكم الولائي وما صنعه من دمار.. سراً.
> و.. و.
«3»
> ولعل السبب.. سبب العمل سراً.. هو أن المشروع العالمي ضد العالم الإسلامي يعمل الآن علناً..
> و..
> الإسلام في مصر يضرب الآن علناً.
> وفي غزة.. علناً.
> وفي السودان سراً.
> وفي العراق علناً.
> وفي تونس
فرنسا تجمع الأحزاب ضد الإسلام والاسلاميين علناً.
> وفي ليبيا يجمعون الأحزاب المقتتلة ضد الثوار الإسلاميين علناً.
> وفي اليمن يطلقون الشيعة ضد الإسلاميين علناً.
> وفي الصومال يطلقون الآن عملاً جديداً ضد الإسلاميين.
> … و..
> وفي نيجيريا ومالي وغيرهما يذبحون المسلمين تحت أسماء منظمات غريبة.
> وحيث يمكن «تفريغ» الأرض من المسلمين.. يفرغونها.
> فما حدث في إفريقيا الوسطى هو طرد لكل المسلمين.
> ومن يبقى يذبحونه.
> والمواقع تمتلئ بمشهد دائرة من الجالسين.. مسلمين.. وشباب مسيحيون أمام الدائرة يذبحون الجالسين واحداًواحداً.
> من يدعونه يجيب.. ويذبحونه.
> وأحدهم يمشي إلى الذبح وعمامته مدلاة من يده اليمنى في ذهول كامل.
> والمشهد يُعد لعشرين دولة مثلها.
> والسؤال الوحيد الصحيح هو
: لماذا لا يفعل العدو ما يفعل؟!
> العدو يفعل ما هو صواب تماماً.
> وصحافتنا ما لم تصحح السؤال فإن ما تفعله هو أنها تُعد الناس للجلوس في دائرة.
> انتظاراً للدعوة.
إسحق أحمد فضل الله
صحيفة الإنتباهة
ت.أ