غسول وكراوية:
للاستقصاء حول الموضوع دلفنا إلى عطارة (التيمان) التي تقع قبالة الشارع الرئيسي للكلاكلة شرق، والتي تكتظ بعدد كبير من نساء الحي، وكل واحدة منهن تطلب حسب حاجتها من (الحناء وبخور التيمان والترمس المجفف..إلخ). ووسط هذا الضجيج التقينا من داخل العطارة بصاحبها ويدعى علي نصر الله آدم كنين والذي كشف لنا عن الأنواع المختلفة من الأعشاب والخلطات البلدية التي تحتوي عليها العطارة وعن استخداماتها ومدى إقبال الناس عليها.
مهنة قديمة:
يقول علي بعد فترة صمت: (مهنة العطارة من المهن القديمة جدا قدم التاريخ حيث كان الناس يتداوون بالعشبات البلدية والآن الأمر لا يختلف كثيرا فلدينا في العطارة كل ما يُحتاج إليه من أعشاب بلدية وعلى سبيل المثال الكمون الأسود الذي تستخدمه الأغلبية من العين والحسد ويستعمل أيضا مع عسل النحل الأصلي للعلاج وكذلك المر الحجازي والجاولي والعدني والرشاد الكراوية والغاسول والحرمل والعفصة وبذرة الخل واليانسون، وجميع تلك المسميات لها استخدامات مختلفة والإقبال عليها كثير جدا، وتكاد العطارة تقوم مقام الصيدلية في العلاجات البلدية، والأسعار مناسبة جدا ومتاحة للجميع).
استخدامات مختلفة:
محمد نصر الدين يمتلك محل عطارة في ذات المنطقة، زاد على حديث رفيقه الأول في ذات الجانب قائلا: (أصبح النسوة خبيرات في مجال العلاج بالأدوية العشبية التي تتوافر لدينا مثل المحريب الذي يستخدم لتخفيف الوزن وإراقة الماء من الشوائب والجردقة الترابية والحرجل الذي يستخدم لعلاج آلام البطن، والزعفران والكركم والحلبة المسحونة، ولها عدة استخدامات، أما بالنسبة للعطور فنحن نبيع خام العطور مثل الصندل والمسك والضفرة والقرنفل وغيرها).
لا للاستغناء عنها:
الخالتان حسنة وخديجة أكدتا على شرائهما كل ما تحتاجانه من أعشاب بلدية من العطارات ويستخدمانها في أغراض مختلفة، منها الوصفات العلاجية التي لا تحتاج الذهاب إلى طبيب بالإضافة إلى استعمال خلطات بعينها من تلك الأعشاب لنضارة البشرة والوجه، مؤكدتين بأنهما لا يمكنهما الاستغناء عن العطارة في كل الأحوال والظروف.
صحيفة السوداني
خ.ي