> قال نجيلة:
الإنجليز كانوا يحكمون الناس لأنهم عرفوا اللهجة والسعن والمرحاكة ووسم الإبل وعشار العنز.. والرواب والفروة والمطرق والكروقه.. وأم بقبق وركبوا الجمل واكلوا الكول.. لهذا أمسكوا بالناس من قلوبهم.
> …
> بعدها شيء يحدث .. وما يبدأه الشيوعيون أيام النميري من هدم البلاد تُكمله الحكومة الإسلامية.
> والشيوعيون يبدأون أمرهم بحل الإدارة الأهلية.. العمد والمشايخ
> والإنقاذ تكمل الأمر.
> ونموذج أبيي والسلطان مجوك وعمدة المسيرية ونموذج التعايش الفذ يتحول إلى قبلية متطاحنة نموذجها هو أبيي ذاتها الآن.
> والجيش .. القانون الذي يمنع الحديث عنه.. يجعله نموذجاً للزوجة اليمنية والطبيب.
> وفي اليمن القديمة الزوج هناك حين تصاب زوجته بالمرض لا يحمل الزوجة إلى الطبيب.
> الزوج: ولأنه يرفض أن تنكشف زوجته على أحد.. يذهب هو ويرقد أمام الطبيب ليكشف.
> والمصادفة.. التي يستحيل أن تكون مصادفة.. تجعلنا نستمع إلى بعض أهل دارفور يحدِّث عن أن:
> المسيرية عام 2003م يجتمع ستة آلاف فارس منهم للهجوم على جهة ما.
> والهجوم الذي كان شيئاً يُحدث دماراً لا يمكن إصلاحه تعجز الدولة تماماً عن إيقافه.
> والخرطوم.. وفي جنون لاهث تبحث في العاصمة كلها عن زعيم المسيرية
> الذي نزع منصبه الوالي منذ سنوات.. ويعثرون عليه ويرسلونه بطائرة خاصة.
> الرجل .. هبط من الطائرة .. ومشى أمام الصفوف.. وأشار للفرسان بالانصراف.
> وانصرفوا….. في خمس دقائق.
> والمصادفة التي يستحيل أن تكون مصادفة تجعلنا نقع على عمدة لإحدى الجهات.
> عمدة يستمع إلى «الدولة» وهي تشكو عجزها عن اعتقال خمسة مجرمين معروفين.
> والعمدة يرفع الهاتف ويحدث أحداً هناك.
: عايز فلان وفلان.. ويبيتوا الليلة في الخرطوم.
> وكانوا هم المجرمين ذاتهم.
> وباتوا…!!
> «تشخيص» الداء الذي يقتل السودان يبدأ بإعادة الأمر إلى الأقاليم.
> وأن يصبح العمدة في أهله والشيخ والشرتاي هو السيد هناك.. والوالي بروتكولياً يقف خلفه في الصف.
> ونحدِّث.. هذا أو موت الزوجة.
إسحق أحمد فضل الله
صحيفة الإنتباهة
ت.أ