عاد إلى البلاد أمس الأخ والصديق حمد النيل أبو كساوي بعد أن قضى أكثر من تسع سنوات مسجونا في المملكة العربية السعودية بتهم تتعلق بالإرهاب هو بريء منها فيما بععععععععععععد (لطول المدة) ولقد استقبله أهله بالفرح والأحزان فلقد غيب الموت في غيابه كثرا وأقعد المرض آخرين واقتاتت المنافي أصحابا..
عاد حمد النيل إلى ابن تركه في بطن أمه فإذا به صبي في المدرسة.. عاد حمد النيل إلى أبوين كانا يتخبطان في الدرب بفقده فعاد لشيخوختهما عصا ولعيونهما كقميص يوسف. بلا شك سيكون لنا حوار مع حمد النيل.. ومن غرائب المصادفات أنه عاد إلى قريته في أيام عودة مانديلا إلى قريته وإن كان جثة.
إن الانحباس في منزل ليوم وفي مطار لساعات يجلب من الضجر فوق ما يقال فكيف بعشر سنوات؟!
لقد كان أصحاب وأصدقاء حمد النيل عند العهد بهم وفوق ذلك وكانوا كوة الأمل بالنسبة لأهله والضوء الذي في آخر النفق.
……………………………
انقلاب جوبا واستعدال العربية
لم يصل الناس إلى الآن لجلية الأمر في جوبا والتي تعيش هذه الأيام أحداثا جساما لعلها إعادة لحقبة مايو في بداياتها فيبدو أن سلفاكير على خطى جعفر النميري وأن كان مشار وغيره لم يصيبوا النجاح المؤقت الذي أصابه هاشم العطا ورفاقه في خريف 1971 لما استلموا السلطة لثلاثة أيام..
المشهد الجنوبي الآن يمهد لأيام عاصفات قادمة سيكون لها ما بعدها من انعكاسات على المشهد السوداني الشمالي والذي يخاف الآن من تأثيرات ما يجري في أفريقيا الوسطى فإذا بالأحداث في جارته الجنوبية تتسارع أيضا رغم أن (الفيه مكفيه).
لقد ذهب الجنوبيون بالعدوى الشمالية، عدوى الانقسامات.. لكن أبلغ ما كان في مؤتمر سلفا كير أمس الاول كان هو الحديث باللغة العربية في بلد متعدد اللهجات والألسن ولا تتاح الإنكليزية الا لطبقة معينة… اللغة العربية هي الأولى في الجنوب.. هكذا ثبت في حديث سلفا بأكثر من ثبوت محاولة انقلاب
……………..
و
اختفت موبايلات بيكا لصالح الجلاكسي في الخرطوم واختفت ربيكا لصالح سلفا في جوبا!
هتش – صحيفة اليوم التالي