من “التماسيح” و”السلاطين”.. إلى “النمور” ألقاب أندية الممتاز.. وحوش ورموز ومهن

[JUSTIFY]برع السودانيون وعلى مر العصور في إطلاق بعض الألقاب على أندية كرة القدم، وتبدو عادية عند سماعها، لكنها تستبطن الكثير من الطرائف والمفارقات، وتخالف أحياناً حقائق الأشياء والطبيعة والمعرفة البشرية وتثير الكثير من التساؤلات، وكانت أسماء الفرق الرياضية في الماضي حكراً على الأندية الحقيقية مثل الهلال، المريخ، الموردة، الأهلي، الرابطة، الأمير وغيرها، وارتبطت بعض منها بأسماء الأحياء السكنية على شاكلة العباسية، شمبات، أم دوم، أم بدة، أبوكدوك، بيت المال، الصحافة، بري، الكدرو، الجيلي، أبوحشيش، لكن تلك الألقاب لم تتجاوز نطاقها وظلت حكراً على النطاق المحلي وتمت تشبيهاً بأحداث وغرائب محلية بحته.

وفي الفترة الأخيرة اتجه الجمهور السوداني والنقاد وظرفاء الميادين نحو إطلاق ألقاب تعنى بالتثقيف للتاريخ والبيئة والثقافة على أندية الدوري الممتاز لكرة القدم مثل (النمور ـ وهو اللقب المحبب للأهلي شندي)، (الأسود ـ هلال كادوقلي)، (التماسيح ـ النيل الحصاحيصا)، (الخيالة ـ هلال الفاشر)، (الفرسان ـ الأهلي العاصمي)، (الكوماندوز ـ الخرطوم الوطني)، (السلاطين ـ مريخ الفاشر)، (السوكرتا ـ حي العرب)، (البحارة ـ هلال بورتسودان)، (الذئاب ـ الرابطة كوستي) وغيرها من الألقاب، لكن العبقرية الشعبية تكمن في التحول تجاه أسماء بعض الحيوانات الشرسة من بينها (النمور، الأسود، التماسيح، والذئاب) مما يعزز الاعتقاد بقوة تلك الأندية، وربما لأن كل ناد يقع في مواجهة الفرق المذكورة يكون مصيره الهزيمة الساحقة.

[/JUSTIFY]

اليوم التالي

Exit mobile version