وبحسب أفراد الأسرة؛ فقد اعترف “الجني” صباح يوم 27 من رمضان المنصرم بمن حرضه على إيذاء هذه العائلة التي تجرعت صنوف العذاب جراء أعمال السحر المتنوعة التي قام بها هذا الوافد الذي يسكن بمزرعة بالقرب منهم.
وعانت الابنة الوحيدة لتلك الأسرة، والتي كشف البلاء من خلالها، من حالات إغماءات متكررة وهلوسة كادت تجن على إثرها وربط كامل للأرحام والمعدة وصداع نصفي.
وروى أحد أفراد العائلة تفاصيل القصة بقوله: “انتكست حالة عائلتنا النفسية والجسدية المكونة من تسعة أشخاص منذ نحو ثلاث سنوات؛ فأبي وضعت له مسامير بحلقه عند الأذان وأمي تعاني آلآماً بالرجلين وحرارة بالأقدام وصداعاً نصفياً وعدم النوم ووجع أسفل الظهر وأخي الكبير عانى من الرعاش والالتهاب في العصب وعدم الإنجاب والتهابات القولون العصبي والهضمي وآلام أسفل الظهر”.
وأضاف: “عانى أخي الآخر من مشاكل زوجية كادت تنتهي بالطلاق وأنا عانيت من وجع بأسفل الظهر وحساسية عند دخول الاستراحة والتهاب القولون أسفل الظهر وأخوتي الثلاثة الصغار عانوا من خروج مخلوقات لهم أثناء النوم مثل القطط وحيوانات ومخلوقات غريبة”.
وأردف: “رغم المعاناة لم نيأس وكنا نعلم أن دعوة المظلوم لا ترد وأن فرج الله قريب وواصلنا القراءة عند المشايخ فمنهم من قال إنه سحر ومنهم من قال إنه حسد، ثم في رمضان المنصرم وتحديداً في الساعة الخامسة فجراً دخلت أختي في نوبة بكاء شديد عندما رقت نفسها لأنها كانت مستمرة في ذلك طوال فترة تضررها من السحر وهرولت إليها فإذا بشخص يحادثني ويقول: “أنا طفل واسم أمي عبري وأرسلني السوداني لأسحركم وأريد الخروج مليت مليت”.
وأضاف: “قمت بتشغيل القران الكريم وبدأ الجني يحاورني ويقول إن السحر في المكان الفلاني والفلاني يحدثني عن كل شيء، فبدأت أنا وأخي بالحفر بالأماكن التي أخبر بها فحفرت في مزرعتي فوجدت السحر وبدأت أحفر في عدد من المواقع فوجدت أعمال السحر متنوعة ما بين شعر وغيره”.
وأردف: “بعد العيد توجهت لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وألقوا القبض عليه ولم يستجوب بالقوة وأحيل للشرطة، وهناك اعترف بما قام به؛ وسيحال للمحكمة قريباً ولكنه ألمح إلى أن هناك من بعثه ليقوم بالسحر ولكنه لم يسمهم وبدأ يراوغ وما زال بالسجن”.
وتابع: “نناشد الجهات المعنية والإمارة التحقيق معه بالقوة ومعرفة من يقف وراءه ومن أرسله ليتسبب في الضرر لعائلتنا، ونطالب بإعدام السوداني ليكون عبرة لكل السحرة.. ومن يتعامل معهم ومن أرسله يعرفنا جيداً، وإلا كيف حصل على أجزاء من شعر والدتي وأختي؟”.
واختتم قائلاً: “نحن مستضعفون ومن أجّرة علينا سيؤجر غيره ونحن لم نضره بشيء وفعل بِنَا ما فعل فكيف بالآخرين؟ ولماذا سحرنا؟ بالطبع هناك مؤامرة يقودها من يقف وراءه، ولا بد من كشفه”.
وسألت “سبق” المتحدث باسم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالقصيم الشيخ عبدالله المنصور عن الموضوع؛ فقال: “هذا الخبر صحيح وقد أحيل المدعى عليه إلى جهة الاختصاص حسب الأنظمة والتعليمات، والهيئة ينتهي دورها عند هذا الحد؛ أما التحقيق وتقرير العقوبة فمن اختصاص جهات أخرى”.
سبق
ي.ع