الشرق اتى والشمال لم ..

[JUSTIFY]
الشرق اتى والشمال لم ..

الرئيس الارتيري اسياس افورقي جاء للسودان في ثغره الباسم برا وبعد ان امضى يومين في مهرجانات الحب والاعياد رجع برا عن طريق كسلا حيث غشيها وفي كلا المدينيتن قد نزل اهلا وحل سهلا مما جميعه والشرح الكثير يفسد المعنى ثم بعد اسبوع جاء للسودان رئيس الوزراء الاثيوبي هيلا مريام ديسالين فهذا قد هبط في الخرطوم ولكنه ذهب الي القضارف وهناك حل اهلا ونزل سهلا وخط الكهرباء دعم ذلك لاادري ان كانت زيارة ديسالين كانت مبرمجة ام كانت ردة فعل لزيارة افورقي وفي كل الاحوال النتيجة واحدة وهي ان الشرق اتى
ولاكمال رائعة محمد سعد ديباب مدلينا كان الغرب قد اتى قبل الشرق فادريس دبي بدلا من ان يدخل السودان برا عن طريق دار فور كما فعل افورقي او ياتي للخرطوم ثم يذهب الي هناك كما فعل ديسالين قام بدعوة فريق من اهم لاعبي دارفور الي مسقط راسه في ام جرس وهناك كلمهم بلغة زغاوية مبينة انه قرر انهاء تمرد دار فور وعلى ابناء القبيلة المسلحين ان يقوموا بعملية ارضا سلاح ومن جهة الغرب هناك تطورات خطيرة في افريقيا الوسطى تقودها فرنسا فربك يستر
لقد سبق لي ان كتبت في المكان قبل عدة اسابيع وفي غمرة انشغالنا بعلاقة السودان مع جنوب السودان ومصر قلت لاتهملوا العلاقة العرضية لحساب الطولية فلو بذلنا اقل مجهود مع الشرق والغرب سوف يبين ويبدو ان هذا هو الذي حدث فالتجارة مع تشاد (شغالة تش) بتعبير احد القادمين من هناك اما مع اثيوبيا وارتيريا فالحكاية وصلت مرحلة الخط الناقل للكهرباء و الطرق البرية (اللوري دودو بي يالبابور جاز/ من كسلا لي تسنى يالبابور جاز) والان يبدو اننا الان محتاجين ان ننادي بالالتفات لعلاقتنا الراسية ليس بالضرورة ان ياتي يدخل السيسي للسودان برا ونهرا عن طريق حلفا وليس بالضرورة ان ياتي عدلي منصور للخرطوم ويذهب لزيارة سد مروي ولكن مايجري الان بين البلدين يجعل الايدي موضوعة على القلوب فالعلاقة يجب ان تؤسس على مصلحة البلدين والشعبين وتنظف من اي بعد ايدلوجي فاي من القطرين حر في توجهاته الداخلية ويجب اغلاق طريق العودة لسياسة تبادل الاذى التي سادت فترة من الزمان بين البلدين
ان كان السيد رئيس الجمهورية قد رحب بقيام سد النهضة الاثيوبي يجب ان لايعني ذلك ان السودان قد وقع لاثيوبيا على كرت بلانش نعم هذا السد فيه منافع للبلدان الثلاثة ولكن هناك ايضا محاذير لابد من وضعها في الاعتبار ويكفي هنا ان نذكر ان للجنة الدولية العشرية التي تضم ستة اعضاء اثنين من اثيوبيا واثنين من السودان واثنين من مصر واربعة خبراء دوليين قد قالت بعد دراستها للامر ان الدراسات التي سبقت انشاء السد دراسات اولية يجب ان لايقام عليها المشروع ولابد من دراسات متعمقة قبل الشروع في اقامة السد فمن القلب نتمنى ان يكون اجتماع اليومين الحاليين الذي يضم وزراء الموارد المائية في البلدان الثلاثة فاتحة خير للتعاون بينهم
اما اختنا القديمة وجارتنا وبت حارتنا الجديدة دولة جنوب السودان فهذة حمدها في بطنها لاسيما واخبار الجمعة تقول ان الجماعة قد اجتمعوا على الرجل فما عارفين ان كان سوف يتغدي بهم او يتعشوا به والخرطوم يتوجب عليها ان تنام بعين واحدة
[/JUSTIFY]

حاطب ليل – أ.د.عبد اللطيف البوني
صحيفة السوداني
[email]aalbony@yahoo.com[/email]

Exit mobile version