في حادث احزنت مدينة شندي استشهد غرقا داخل النيل شرطي الدفاع المدني المحبوب لكافة الناس الفاتح نصر الدين مما خلف حزنا عميقا داخل اسرته وزملائه.. وتعود تفاصيل هذا الحادث الذي هز اركان دار جعل الي ان الشهيد بعد ان ادي صلاة العصر ذهب مع زميله وصديقه للنيل بغرض الترفيه والنزهة وقد اغرتهما رمال الجزيرة الرملية للاستحمام داخل النيل واثناء ذلك فوجئا بوجود حفرة عميقة الا ان قوة من قوات الانقاذ النهري التي كانت ترابط بالنيل قامت بانقاذ صديقه بينما جاهد زميله امير سيد احمد في انقاذ الشهيد عدة مرات ولكن كان للقدر كلمته ليستشهد الفاتح غرقا داخل النيل وقد تم انتشال الجثمان بواسطة زملائه السباحين بشير مبارك والجندي محمد حسن النور ليتم مواراته الثري وسط حشود كبيرة من الدستوريين والتنفيذيين والتشريعيين وقيادات الشرطة المختلفة والمواطنين وقد قام بواجب العزاء في شهيد الوطن والدفاع المدني الاستاذ حسن الحويج معتمد شندي واللواء ركن ابراهيم محمد ابراهيم قائدة الفرقة الثالثة مشاة والاستاذ باسعيد الطيب رئيس المجلس التشريعي بالمحلية والاخ عباس ادريس المدير التنفيذي بالمحلية والعقيد شرطة محمد الامين النعيم مدير الدفاع المدني ووفد رفيع من شرطة محلية شندي ومولانا معاوية بالنيابة العامة وقادة الشرطة الموحدة بالمرور الاثار الجوازات الشرطة الشعبية السجل المدني وزملاء الشهيد بعطبرة والدامر. وقد كان الشهيد امينا وشجاعا ومخلصا ومحبوبا وسط زملائه واصدقائه بل كان يخاطب قادته بالشرطة بكلمة (يابا) دليلا علي اخلاصه وحبه للصغير والكبير نسال الله له الرحمة وان يسكنه مع الصديقين والشهداء وان يلهم آله وذويه الصبر وحسن العزاء.
شندي : عثمان عبد التام تصوير طارق علي-الدار السودانية