جنوب السودان: اتفاقٌ جديدٌ لوقف القتال

[JUSTIFY]قال كبير وسطاء الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيقاد) سيوم مسفن، وزير الخارجية الإثيوبي الأسبق، يوم السبت، إن الطرفين المتحاربين في دولة جنوب السودان التزما بوقف القتال، وإنهاء الصراع المستمر منذ أشهر دون شروط.

وجاءت تصريحات مسفن بعد محادثات بين الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه المقال د.رياك مشار زعيم المعارضة المسلحة استمرت يومين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، متزامنة مع قمة لزعماء دول منظمة “إيقاد”.

وقال مسفن للصحفيين إن إيقاد وافقت على تجميد أصول وفرض حظر سفر بين إجراءات أخرى على أي طرف ينتهك الاتفاق.

وأضاف إن”الطرفين يلتزمان بوقف غير مشروط وكامل وفوري لكل العمليات القتالية وإنهاء الحرب”.

وتابع “إن الطرفين التزما أيضاً بالكف عن تجنيد وتعبئة المدنيين”. وأردف قائلاً إنه بالإضافة إلى تجميد الأصول، وفرض حظر على السفر في المنطقة بالنسبة للأشخاص الذين ينتهكون الاتفاقية، فستوقف “إيقاد” توريد الأسلحة والذخيرة أو أي مواد حربية أخرى لأي طرف يواصل القتال”.

التدخل المباشر

مشار يرحَّب بالاتفاقية ويقول لا نريد أن يموت أي جندي أو مدني آخر بعد هذا التقدم الذي أحرز في أديس أبابا وسلفاكير يأمر قواته من الجيش الوطني بالبقاء في ثكناتها امتثالاً للاتفاقية التي توسطت فيها إيقاد

وقال مسفن إن “منطقة إيقاد سوف تتخذ التدابير اللازمة للتدخل بشكل مباشر في جنوب السودان لحماية الأرواح وإعادة السلام والاستقرار دون الرجوع مرة أخرى للطرفين المتحاربين”.

وأسفر الصراع المندلع في جنوب السودان منذ شهر ديسمبر الماضي عن سقوط أكثر من عشرة آلاف قتيل، وتشريد أكثر من مليون شخص، كما دفع أحدث دولة في العالم البالغ عدد سكانها 11 مليون نسمة إلى شفا المجاعة.

وتكرر خرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع منذ يناير الماضي، وتعثرت محادثات السلام أكثر من مرة.

وقال سيوم إن إيقاد منحت الجانبين 15 يوماً لإجراء مشاورات.

ورحَّب زعيم المعارضة المسلحة رياك مشار بالاتفاقية. وقال “لا نريد أن يموت أي جندي أو مدني آخر بعد هذا التقدم الذي أحرز في أديس أبابا”.

وعلى الجانب الآخر أمر كير قواته من الجيش الوطني بالبقاء في ثكناتها امتثالاً للاتفاقية التي توسطت فيها إيقاد.

وقال كير “إذا تعرضوا لهجوم من أي اتجاه، فعليهم القتال فقط دفاعاً عن النفس”.

شبكة الشروق
خ.ي

[/JUSTIFY]
Exit mobile version