ديسمبر القطري

[JUSTIFY]
ديسمبر القطري

البعض يرى أن شهر ديسمبر هو من أجمل الأشهر في منطقة الخليج لأنه شهر بارد حبّتين بعيداً عن الحر التقليدي في هذه المنطقة من العالم رغم أنه قد يكون باردا جدا في بعض دولها ولكنه يبقى البرد الحبوب إلا أنه في بلداننا برد غير حبّوب ونحن نسمي ديسمبر كانون الأول وفيه يكون البرد زنطاريا أي قارسا جدا وثلوج اليوم تشهد على كلامي لهذا نسميه البرد الذي يقص المسمار.

ديسمبر هو نهاية العام وفيه تكثر الذكريات ويزداد الحنين بين البشر ويبدو أن إخوتنا القطريين هم أكثر الناس سعادة في هذا الديسمبر وكل ديسمبر فيوم 18 منه هو اليوم الأغلى عليهم لأنه يوم العيد الوطني للدولة فكل عام وأنتم بخير وصحة وراحة بال وهي الأمور المُسببة للسعادة في أي مكان في الدنيا.. فراحة البال تشمل كل الامور الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والمالية والأمنية والرياضية والصحية والثقافية وبالتالي شعب سعيد وقانع بما لديه.

وفي يوم 2 ديسمبر من عام 2010 حققت قطر برأيي المتواضع الإنجاز العالمي الأكبر بفوزها الإعجازي بشرف استضافة نهائيات كأس العالم 2022 بعد منافسة مع دول أقل ما يقال عنها إنها عظمى وفي وقت لم يكن أحد يتخيل أن تتمكن هذه الدولة الصغير مساحة وسكانا أن تتفوق على دولة بحجم أميركا مثلا وقارة مثل استراليا وعملاقين عالميين مثل اليابان وكوريا الجنوبية فتفوقت عليهم في أدوار التصويت الأولى والثانية والثالثة وصولا للدور الرابع والختامي بـ14 صوتا مقابل 8 للولايات المتحدة محققة علامة فارقة في التاريخ الكروي وحتى السياسي.

وفي 12 ديسمبر من عام 2013 زارت كأس العالم العاصمة القطرية ضمن جولتها على 88 مدينة في اعتراف بمكانة الدوحة كواحدة من وجهات العالم البارزة فكانت الفرحة الديسمبرية القطرية ثلاثية الأبعاد.

وفي 15 ديسمبر 2013 تشرفت شخصيا باستقبال كأس العالم في مطار أبوظبي وهي قادمة من الدوحة وتشرفت أن أكون الإعلامي العربي الوحيد الذي تزوره كأس العالم في استوديو برنامجه «صدى الملاعب» في مبنى MBC في حدث أعتبره وساما على صدري وصدى العاملين في هذا البرنامج الذي وصل إلى معظم البيوت العربية فاختارته الفيفا بالاتفاق مع شركة كوكاكولا التي ترعى الجولة وترعى البرنامج أن يكون إحدى محطاتها ضمن جولتها العالمية فكان فيض الذكريات الديسمبري مفعما بالأحداث والصور لنجوم لطالما تمنينا رؤيتهم وهم يرفعون كأس العالم أمثال بيكنباور ومارادونا ودونغا وكاسياس ولعل ما زاد الأمر إثارة وجود مارادونا في دبي قريبا من الكأس التي رفعها ورفعته وفي ذاكرتنا حفرته مهما كان وسيبقى مثيرا للجدل.
[/JUSTIFY]

[email]Agha2022@hotmail.com[/email]
Exit mobile version