وفي سبيل ذلك خاضت قطر منافسة شرسة ضد كل من الولايات المتحدة واستراليا وكوريا الجنوبية واليابان.
وفي اعقاب ذلك بدا عدد من اقطاب الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا القاء الضوء على احتمال تغيير موعد البطولة من الصيف الى الربيع او الخريف لتجنب حرارة الجو الشديدة في قطر خلال اشهر الصيف.
وفي العام الماضي تم تشكيل لجنة خاصة بهذا الصدد بعدما اصرت الاتحادات القارية على الادلاء برايها في تغيير موعد البطولة ومن بين اعضاء تلك اللجنة الشيخ سلمان رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم ونائب رئيس الفيفا.
ومنذ تلك اللحظة سافر سلمان الى العديد من الدول والتقى عددا من ممثلي الاتحادات القارية والشبكات التليفزيونية والهيئات الدولية التى ستتاثر بتغيير موعد البطولة وذلك لاقناعهم بالفكرة لكن المفاوضات الحقيقية لم تبدأ الا الاسبوع الماضي فقط.
لماذا؟
ويتسائل البعض لماذا لم تتم اثارة مشكلة ارتفاع درجة الحرارة في قطر اثناء مناقشة ملفها رغم ان الفيفا تلقى تحذيرات متنوعة بخصوص هذه المشكلة حتى ان احد التقارير التى ارسلت الى الفيفا قالت إن ارتفاع درجة الحرارة في قطر قد يمثل “خطرا عاليا” على المشاركين.
وفي هذه الاثناء يقوم رئيس القطاع الطبي في الفيفا بالقاء المحاضرات حول تاثير الحرارة العالية على اللاعبين والحكام والاجهزة المشاركة في البطولة.
وخلال عملية التصويت قامت قطر بحشد الاصوات لصالح ملفها في مواجهة المخاوف التى اثيرت من ارتفاع درجة الحرارة والتى تتعدى 40 درجة مئوية خلال اشهر الصيف.
ورغم اعلان قطر التزامها باقامة البطولة في اي وقت الا ان رئيس اللجنة المنظمة أكد ان اقامة البطولة خلال فترة الشتاء سيكون امرا مثاليا.
الخيارات
بدات قطر في اقامة عدد من الاستادات الجديدة لاقامة البطولة
وحتى هذه اللحظة يبرز على الساحة عدة خيارات منها موعدان خلال فصل الشتاء الاول في شهري يناير/ كانون ثاني وفبراير/ شباط والثاني في شهري نوفمبر/ تشرين ثاني وديسمبر/ كانون اول.
كما يبدو ايضا ان هناك موعد توافق قد يمثل حلا وسطا بين جميع الاطراف وهو اقامة البطولة في شهر مايو/ ايار.
من جانبها اقترحت رابطة الاندية الاوروبية والتى تضم 200 ناد من اكبر الاندية العالمية اقامة البطولة في شهري مايو/ ايار ويونيو/ حزيران.
ورغم ان الفيفا يرجح اقامة البطولة في نهاية العام الا ان هذا الموعد يواجه معارضة كبيرة من بعض الاتحادات القارية مثل اتحاد الكرة في امريكا الشمالية ونظيره في امريكا الجنوبية حيث تمثل هذه الفترة قمة المنافسة على البطولات التى ينظمها كل من الاتحادين.
من جانبه اقترح الاتحاد الاوروبي اقامة البطولة في مطلع عام 2023 الا ان ذلك يواجه رفضا قاطعا من الاتحاد الدولي والذي يصر على اقامة البطولة في عام 2022.
الاقرب
ورغم ان بي بي سي تحدثت مع احد الشخصيات الهامة والتى لها اطلاع كامل على تفاصيل المفاوضات الا انه لم يرجح خيارا محددا وقال مطالبا بعدم الافصاح عن هويته “لا اريد ان ارجح موعدا معينا حتى الان”.
ورغم ذلك يبدو ان مقترح الفيفا باقامة البطولة في نهاية العام يلقى دعما متزايدا بشكل ما خاصة خلال الاجتماع الاخير وهو الامر الذي يبدو اكثر قابلية للتطبيق والصمود في وجه الاجتماعات والمداولات المتكررة بين الفيفا واللجنة الاوليمبية الدولية والاتحادات القارية.
ورغم ذلك يبقى المقترح باقامة البطولة في مطلع العام اقتراحا وجيها وقد يحظى بتأييد كبير ايضا وهو ما يعني ان كلا المقترحين باقامة البطولة في فصل الشتاء يعتبران الاقرب الى التنفيذ.
ومن المنتظر ان ان تقوم اللجنة المشكلة لتحديد موعد اقامة البطولة باختيار احد المقترحات المقدمة ونقل مقترحها الى المجلس التنفيذي للفيفا والذي يتراسه بلاتر وذلك في موعد اقصاه مارس/اذار المقبل.
لكن من غير المعروف حتى الان كيف ستتمكن اللجنة من حسم امرها خلال تلك الفترة وهو الامر الذي يرجح عقد اجتماع موسع لاعضاء اللجنة والاطراف الاخرى في زيوريخ خلال الشهرين القادمين.
بي بي سي
أ.ع