في وقت قطعت أمريكا متابعتها باهتمام بالغ الانفراج السياسي الداخلي ومجريات الحوار الوطني وتحسن علاقات السودان مع دول الجوار وينظرون الى مزيد من التقدم . وأعلن محافظ البنك المركزي عبدالرحمن حسن عبدالرحمن عن اجتماع مع مكتب الرقابة على الأصول الخارجية الأمريكية ؛ الأوفاك (OFAC) وهي الإدارة المسؤولة عن تنفيذ العقوبات التي تفرضها أمريكا على بعض الدول ومن ضمنها السودان عقب انقطاع دام عشرة أعوام ، وقال إن الاجتماع كان نتيجة للتحول الإيجابي في المحادثات ، ولفت عبدالرحمن إلى استعراض الآثار السالبة للحصار الأمريكي على الأنشطة الحياتية والضرورية للمواطنين وسلامتهم . وأشار لمناقشة كيفية الاستفادة من الاستثناءات والرخص الممنوحة من الأوفاك لبعض المؤسسات العاملة في قطاع الصناعة والزراعة والتجارة لتجسير المصالح عبر الجهاز المصرفي السوداني ، وأكد المحافظ موافقة امريكا على النظر فى طلبات بنوك القطاع الخاص المطابقة للشروط التى منح بنك الخرطوم الإذن بموجبها ، بجانب النظر في طلبات رفع الحظر عن نشاط البنوك المتخصصة التى تخدم أهدافها قطاعات كبيرة من المواطنين فى كل السودان ( البنك الزراعي ومصرف الادخار والأسرة )، وكشف عبدالرحمن عن نتائج اجتماعاته الأخيرة مع مكتب الرقابة على الأصول الخارجية الأمريكية- الأوفاك (OFAC)- وذلك امتداداً للقاءات الجانبية التى تمت مع محافظي البنوك المركزية لكل من دولة الإمارات والسعودية وتركيا وقطر ولبنان ؛ إبان مشاركته فى الاجتماعات السنوية المشتركة لصندوق النقد والبنك الدوليين في اكتوبر الماضي ، وأفاد بأن اجتماعات وفد السودان مع مساعد رئيس الخزينة الأمريكية التي ترأسها وزير المالية والاقتصاد الوطني كانت إيجابية ومثمرة ، مشيراً الى أن الاجتماع مع الأوفاك عقد بعد انقطاع دام 10 أعوام ، حيث كان آخر اجتماع عقد فى العام 2004م ” وكان للتمهيد لمرحلة اتفاقية نيفاشا “.
وقال إن ترتيب اللقاء مع الأوفاك جاء كنتيجة للتحول الإيجابي في المحادثات هذه المرة ، وأوضح محافظ البنك المركزي أنه استعرض مع الجانب الأمريكي الآثار السالبة للحصار الأمريكي على الأنشطة الحياتية والضرورية للمواطنين وسلامتهم ، مبيناً أنه تمت الموافقة من الجانب الأمريكى على النظر فى طلب تم تقديمه مؤخراً لاستيراد وتوفير اسبيرات طائرات الخطوط الجوية السودانية بالتحديد ، وكذلك السكة الحديد والتي تعتمد على احتياجاتها من السوق الأمريكية مباشرة.
صحيفة المستقلة
ت.إ[/JUSTIFY]