صلاح أحمد عبدالله : الصوف الممعوط.. في صادر الجلود!؟

[JUSTIFY]الثروة الحيوانية السودانية.. أغنى وأعلى عائدات بمختلف أنواعها.. طيبة لحومها.. وألبانها.. ومشتقات ألبانها.. ممكن الاستفادة من كل جزء منها.. اللحوم.. الأحشاء.. العظام.. الأظلاف.. (الكوارع).. الرؤوس مع الشربوت (الخاص).. وهو غذاء هام (للعرسان)..
* بعد هذه المقدمة نتكلم عن (الجلود).. أهم أنواع الصادر من هذه الحيوانات.. ونحن نعتبر من أغنى بلاد العالم بها.. (كانت) ترفد الخزينة العامة بمبالغ لا يستهان بها.. المعلومات المتوفرة.. ومن مصادر (عليمة).. أن صادرات الجلود السودانية الآن (80%) منها يهيمن عليها الصينيون.. يتم تأجير المدابغ الصغيرة لهم بالجنيه السوداني.. ويدفعون قيمتها أيضاً بالعملة المحلية.. ويسافرون بأنفسهم إلى الولايات لإحضار كميات منها.. (كيف؟!)..
* المعلومات تقول إنهم يحصلون على أسعار تأشيرية (عند الصادر).. ويتم التصدير بأسماء سودانية؟!.. بأسعار متدنية.. يقولون (20$).. ونسأل: هل كل الصادر من الجلود أسعار متدنية؟.. الفاقد في العام الفائت فقط وصل (70) مليون دولار..!!
* لماذا في السودان نقبل بهذا العمل؟!.. ومَنْ وراء هذه الأفعال؟.. وهل الجلود السودانية تعامل كسلعة تهريبية.. وليست تصديرية؟.. يقول المصدر.. إن الصينيين يحضرون كل السلع التي يريدون إدخالها إلى السودان.. وعائداتها تطلع من السودان على شكل (جلود) وبفرق أسعار صادر.. مثلاً جلود الماعز 35$ يطلع درجات 1 ـ 2 ـ 3 ـ 4.. نريد أحد (ما).. أن يشرح لنا.. هل هذا صحيح؟!!
* نسمع من مصادر ذات (صلة) بهذا الميدان.. أن الإخوة في نيجريا هيمنوا على جزء كبير من جلود المسالخ السودانية.. يقومون بتقطيعها من أجل الأكل.. (…)؟.. هل صدر قرار (ما) بعدم ترحيل الجلود من ولاية إلى أخرى؟!
* بعض المدابغ التي تعمل في الصادر عندها عقود ملزمة لأسواق أوربية.. ولكن النيجريين يضاربونهم في الولايات بأسعار أعلى للتاجر المحلي!!
* متى يتم التصدير بصورة أفضل والبلد يحتاج للنقد الأجنبي.. رغم الحصار الذي يمكن تجاوزه بوسائل.. المصدرون أدرى بها.. بحس وطني عالٍ..؟!
* هل يعلم أهل الاقتصاد.. أن المعلومات تقول إن الهدر الفاقد من وسط السودان والشمالية يقدر فقط بأكثر من (40) مليون دولار..؟!
* أين وزارة الصناعة من هذا؟!.. بعيداً عن صراعات (السكر) وصرعاته.. بل أين دور مصرف التنمية الصناعي؟.. ما نراه لابد أن تلتزم البنوك وتنظر جيداً في التعامل مع هذه السلعة.. وضرورة ذلك؟!
* معظم المصدرين العاملين في صادر الجلود لا يملكون المال الكافي للتمويل.. لأسباب أن البنوك لا تهتم ولا تتفهم أهمية هذا النوع من الصادر.. لابد أن يتم الصادر دون تعقيدات.. بعيداً عن تمويل أشياء (فردية)؟!
* كيف يتم تفعيل الصادر:.. بعض المصدرين لديهم حلول فردية.. إذا قاموا بحمل الأوراق بأنفسهم.. ولكن قانون بنك السودان لا يسمح بذلك.. الاتحاد الأوربي لا يتعامل مع عائدات الصادر من السودان.. ويقبل من أي دولة أخرى.. (ممكن)؟!
* المعلومات تقول إن عشرات الحاويات مكدسة بالجلود.. ولا تستطيع المغادرة..!!
* أحدهم يقول إن لديه (350) ألف يورو لا يستطيع إحضارها إلى السودان..!!
* الحل:
(1) حظر الأجانب من العمل في السوق المحلي للجلود.. المدابغ.. أو التصدير..
(2) منعهم من التجول في الولايات ونقل الجلود من ولاية إلى أخرى.. خاصة شندي والدمازين.
* مدبغة النيل الأبيض.. هل لديها جلود كفاية.. وجزء من عملها صناعة الأحذية العسكرية.
* هل صحيح أننا نستورد جلوداً من إثيوبيا (فضيحة إن كانت الإجابة بنعم).. وإذا صنعنا منها أحذية عسكرية تبقى مصيبة أكبر؟!
* هل صحيح أن بعض المتنفذين على استعداد لتمويل صادر الجلود نظير (40%) أو أكثر؟!
* أخيراً: بنك الثروة الحيوانية.. لماذا يعمل في الأرز والحديد وأشياء أخرى.. ومواسير الكورة.. لماذا لا يكون صادر الجلود من صميم عمله.. أيها الرئيس الكروي المحبوب..؟!
* نواصل.. الأحد بإذن الله.. انتظرونا..

صحيفة الجريدة
ت.إ[/JUSTIFY]

Exit mobile version