كلمة عربية من أصل أمهري: الزار.. الأساليب الشعبية في علاج الأمراض النفسية

[JUSTIFY]اجتماعية مستحكمة، فأثار الكثير من الجدل النفسي والديني والانثربولجي، كما فعل ويفعل (الزار)، لذلك حُظي باهتمام الباحثين والدراسين على نطاق واسع ومنذ وقت بعيد.

ويؤكد جل الباحثين في التراث الشعبي والعادات أن أصل كلمة (زار) عربية مستعارة على الأرجح من اللغة (الأمهرية/ الحبشية)، وأنه يمارس ضمن حزمة طقوس مصحوبة بعبارات خاصة، وإيقاعات معينة، على الدفوف، صاخبة في الغالب، وتتوج حزمة الطقوس هذه بسحب من بخور اللبان، ويعتقد أن هذه الطقوس تساهم في طرد العفاريت التي تتقمص بعض الناس. وبالتالي فإن الزار يؤدي لدى معتقديه وظيفة علاجية.

(1)

الأسبوع المنصرم، وتحديداً الأربعاء 22/10/2014، وضمن أنشطته وفعالياته المستمرة، التأمت بمركز الفيصل الثقافي فعالية بعنوان (تأملات حول الزار)، تضمنت محاضرة قيمة قدمها الأستاذان، بروف محمد المهدي بشرى وبروف/ محمد الأمين الخطيب، لكن ما ميز هذه الفعالية أنها بجانب هذيْن العالميْن الجليليْن استضافت شيخة الزار الشهيرة (فاطمة حسن صالح)، باعتبارها (شاهداً) من أهل الطقس المثير للجدل.

(2)

المحاضرة من جهة بروفيسور (محمد المهدي بشرى) قدمت تعريفاً بالزار وأصوله الثقافية وبأصل التسمية ومناطق تواجده وطقوسه الخاصة والجوانب الفولكلورية المادية المصاحبة له والاعتقادات السائدة حوله، كما تحدث بروفيسور (الخطيب) عن الجانب النفسي المرتبط بالممارسة والتجارب العلاجية التي احتواها، وشهدت الفعالية مشاركة وتفاعلاً كبيرين من الجمهور الذي كان في معظمة من المهتمين والباحثين والأكاديميين.

(3)

إلى ذلك، أشارت المحاضرة إلى أن الجانب النفس وأبدت حوله عدة ملاحظات. وكشفت عن انتشار الأمراض النفسيِّة لدى معظم الناس، ما جعل أساليب العلاج متعددة ومتنوعة، وبالتالي راج (الزار) واحداً من أهم الأساليب الشعبية لعلاج الأمراض النفسية جزءاً من الثقافة العامة للشعوب التي تتضمن قطاعات وشرائح من الذين يمارسون هذا الطقس ويعتقدون به.

اليوم التالي
خ.ي

[/JUSTIFY]
Exit mobile version