الأسرار الكاملة لزيارة وتعثر سلفا كير بالخرطوم

[JUSTIFY]اتفقت دولتا السودان وجنوب السودان على تفعيل كافة الآليات المتفق عليها لوقف الإيواء لدعم الحركات المسلحة ؛ توطئة لفتح المعابر بين البلدين. ووجه الرئيسان ، اللجان الوزارية بالاجتماع فوراً لاستئناف اتفاقيات التعاون بين البلدين كحزمة واحدة ، وأكدا عزمهما على تجاوز كافة العقبات فى علاقات البلدين . وأكد السودان مواصلة دوره الإيجابى في إطار الإيقاد لإعادة الأمن والاستقرار لدولة جنوب السودان ، وعبر عن أمله فى نجاح جهود التسوية التى ترعاها الإيقاد .

وجدد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير- في مؤتمر صحفي مشترك بمطار الخرطوم ، ظهر أمس في ختام الزيارة – ترحيبه بالرئيس سلفا كير ، وأشار الى أن الطرفين رغم قصر الزيارة إلا أنهما تمكنا من إحداث اختراقات كبيرة في كافة القضايا المشتركة على رأسها اتفاقية التعاون . مؤكداً بأن الإرادة متوفرة لتنفيذ ما اتفق عليه لأنه المخرج للبلدين من الصراعات التي تعاني منها.
من جانبه ؛ كشف الرئيس سلفاكير ميارديت عن توصلهم لنتائج إيجابية حول القضايا العالقة. مشيراً إلى توصل الجانبين لاتفاق لمعالجة كل القضايا ، خاصة الأمنية والاقتصادية . وتفعيل اللجان المشتركة التى ستشرع فوراً في تنفيذ ماتم الاتفاق عليه ، وأكد سلفاكير دعم حكومته للخرطوم لإعفاء الديون عبر اللجنة الثلاثية ، مؤكداً عدم وجود أسباب لاستمرار العقوبات على السودان.

القضايا العالقة وفي إطار بحث القضايا العالقة ، أكد البيان المشترك للرئيسين والذي تلاه وزيرا الخارجية فى البلدين ، أن الرئيسين وجها اللجان المشتركة لاجتماع عاجل لاستئناف تنفيذ الاتفاقيات الموقعة ورفع تقرير للرئيسين عن طريق اللجنة العليا . كما اتفق الجانبان على تسمية الرئيس المشترك لأبيي ، وتحديد النقطة الصفرية ؛ توطئة لاستكمال ترسيم الحدود بين البلدين. وأشار البيان لاجتماع اللجنة الأمنية المشتركة خلال نوفمبر الجاري تمهيداً لفتح المعابر وتكملة الترتيبات الأمنية . كما اتفق الطرفان على تأمين حقول النفط فى عدارييل وفلوج . وكان رئيس جنوب السودان قد وصل البلاد صباح أمس ؛ على رأس وفد رفيع المستوى ، وكان في استقباله لدى وصوله مطار الخرطوم المشير عمر البشير رئيس الجمهورية. اتهامات تعتبر زيارة الأمس للرئيس سلفاكير هي الثانية منذ اندلاع الحرب في بلاده منتصف ديسمبر من العام المنصرم ، وقد تصدرت أجندة الزيارة الاتهامات المتبادلة بدعم وإيواء معارضين . وكانت قد سبقت زيارة الرئيس سلفا الى الخرطوم ، اتهامات بقصف جوي على أراضٍ جنوبية على لسان مفوض مدينة راجا بغرب ولاية بحر الغزال بدولة جنوب السودان حسن جلاب ، وقد نفى الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العقيد” الصوارمي خالد سعد “- بشدة – وجود أية تحركات عسكرية يقوم بها الجيش داخل أراضي دولة جنوب السودان . وقال الناطق – في تصريحات صحفية أمس -: إن اتهامات دولة جنوب السودان لا أساس لها من الصحة ، وإن قواتنا لم تقم بأي عمل يستهدف مدنيين ، وحسب معلوماتنا الأكيدة فإن دولة جنوب السودان تستعين بطائرات يوغندية لضرب المتمردين قبالة حدودنا المشتركة ، ورصدنا أعداداً كبيرة من الطائرات اليوغندية وأكد الصوارمي حرص الجيش السوداني على الأمن والاستقرار في المنطقة والتزامه التام بالاتفاقيات الأمنية والعسكرية المبرمة مع جوبا ، وعدم تدخله في الصراع الدائر الآن في دولة جنوب السودان ، وأنه يقوم بدوره على أكمل وجه لتأمين الحدود والحيلولة دون انتشار الصراع لداخل الأراضي السودانية .

وجاءت تصريحات الناطق باسم الجيش السوداني ؛ رداً على تصريحات مفوض مدينة راجا بغرب ولاية بحر الغزال بدولة جنوب السودان ؛ حسن جلاب ، اتهم فيها الجيش السوداني بقتل 35 مدنياً وجرح 17 آخرين في المدينة ، وقال : إن طائرة انتنوف تابعة للجيش السوداني قصفت المدينة. وفي غضون ذلك يواصل الفريق سلفاكير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان محادثاته في الخرطوم ؛ حيث التقى بمقر إقامته بفندق كورانثيا الفريق أول ركن” بكري حسن صالح ” النائب الأول لرئيس الجمهورية ؛ وذلك فى إطار تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين .

تقرير : منى البشير
صحيفة المستقلة
ت.أ

[/JUSTIFY]
Exit mobile version