المنامة تدين الاستفزاز الإيراني السخيف حيال الحرية الدينية

[JUSTIFY]أدانت السلطات البحرينية بشدة «التصريحات المستفزة» الصادرة عن الخارجية الإيرانية ضد مملكة البحرين.. فيما أكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة أهمية الحفاظ على هذه المناسبات الدينية وخصوصيتها وترسيخ مبادئ التعاون والإخاء بين جميع أبناء البحرين تحت راية وحدتهم الوطنية.

وأدانت الخارجية البحرينية بشدة التصريحات المستفزة الصادرة عن الناطقة باسم الخارجية الإيرانية التي زعمت بها التضييق على المراسم الدينية في البحرين مهدّدة بأنّها «ستؤدي إلى مزيد من تعقيد الأوضاع».

وشدّدت الخارجية البحرينية على رفضها القاطع لكل «أشكال التدخل في شؤونها الداخلية أو توجيه أي اتهامات باطلة لا تستند إلى أي أساس وتفتقد أي مصداقية».

وشددت الخارجية على أن «البحرين دأبت منذ القدم على توفير الحرية التامة لجميع الطوائف من مسلمين وغير مسلمين لممارسة شعائرهم الدينية بكل أريحية ومن دون أي تدخل، وسنّت القوانين والتشريعات التي تؤطرها وتحميها حتى باتت بقيادة الملك حمد بن عيسى النموذج الأبرز في المنطقة في حرية الرأي والتعبير والتسامح الديني والتعايش المجتمعي بين جميع مكونات المجتمع في ظل دستور عصري وقوانين نافذة تكفل الحرية وتضمن المساواة وتحقق الأمن للجميع».

واعتبرت الخارجية البحرينية أن لجوء إيران إلى «مثل هذه التصريحات السخيفة يندرج في إطار محاولاتها للهروب من مشكلاتها الداخلية وصرف الأنظار عن الأزمات التي تتسبب فيها سياساتها المحلية والخارجية»، ودعت إيران إلى «احترام مبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول والكفّ عن هذه التصريحات غير المسؤولة التي لا تصبّ أبداً في مصلحة تطوير وتحسين العلاقات بين البلدين الجارين المسلمين».

حمد بن عيسى: وطن التعايش

في الأثناء، أكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة على أهمية «الحفاظ على هذه المناسبات الدينية وخصوصيتها الدينية وترسيخ مبادئ التعاون والإخاء بين جميع أبناء البحرين تحت راية وحدتهم الوطنية وقيمهم الإسلامية بما يجسد المبادئ السامية التي يحفل بها تراثنا الإسلامي المستمد من قيم بيت النبوة المطهرة».

وجدد تأكيده الملك حمد، خلال استقباله الرئيس الفخري للهيئة العامة للمواكب الحسينية حسين سيد كاظم العلوي، على أن «البحرين ستبقى بعون الله وتوفيقه وطن التعايش والتسامح والتكاتف تسودها روح الأسرة الواحدة بين الجميع».

مخالفات وإجراءات قانونية

في الأثناء، أكد نائب رئيس الأمن العام البحريني أن وزارة الداخلية «تقدر وتحترم كل المناسبات الدينية وتعمل على توفير كافة الخدمات الأمنية التي تضمن إتمامها في جو من النظام والهدوء»، وأوضح بانه و«في ظل ما شهده موسم عاشوراء هذا العام من تعد على الممتلكات العامة والخاصة ومحاولات إخراج هذه المناسبة عن إطارها الديني» فإن الجهات الأمنية اتخذت الإجراءات القانونية المقررة بحق من ارتكب مخالفات.

وشدد نائب رئيس الأمن العام البحريني على أن وزارة الداخلية «عملت ولاتزال على إبقاء شعائر عاشوراء في إطارها الديني والروحي، وحمايتها من أي إساءة قد تخرجها عن مسارها الصحيح»، مشيراً إلى أن التواجد الأمني هدفه حماية المشاركين ومد يد العون لهم، وهو ما يجب أن يقابله تعاون والتزام وثيق من جانب رؤساء المواكب الحسينية والمآتم في منع المخالفات.

مكافحة الإرهاب

تستضيف مملكة البحرين يوم الأحد المقبل أعمال اجتماع المنامة حول مكافحة تمويل الإرهاب لبحث سبل مكافحة تمويل الإرهاب سواء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أو على المستوى الدولي بوجه عام.

وذكرت وكالة الأنباء البحرينية أن استضافة المنامة للاجتماع تأتي في إطار جهودها لدعم مسيرة العمل المالي والمصرفي بجناحيه الإسلامي والتقليدي وتعزيز الجهود الرامية إلى مكافحة تمويل الجماعات والأنشطة الإرهابية بكافة صورها. ويشارك في الاجتماع حوالي 30 دولة إضافة إلى ممثلي عدد من المنظمات الإقليمية والدولية.
[/JUSTIFY]

[FONT=Tahoma] صحيفة البيان
م.ت
[/FONT]
Exit mobile version