يجب أن تتداعى هذه المجتمعات الى إيجاد آلية تحفظ لهؤلاء الأطفال حقهم في العيش الكريم إلى أن حين ساعة العودة الى الديار.
وفي دراسة قامت بها منظمة (الأمل والمأوى) تم وضع أربعمائة طفل نازح يعيشون لوحدهم في بيئة أسرية آمنة مع دراسة حالتهم تجاه حاجاتهم ورغباتهم وهمومهم فيما يتصل بعودتهم الى ديارهم الأصلية ثم تم عمل مسح على النهج التشاركي عند ذلك فكانت النتائج توضح أن هناك نوع من الرابط غير المنتظم لعلاقاتهم بأهلهم بعد أن جاء هؤلاء الى الخرطوم بصورة أكبر من المناطق الأخرى خاصة وأنهم يؤكدون أن الخرطوم هي الأكثر أمناً وفرصاً للتعليم وتوفر الغذاء حيث ينعم معظمهم بالوجبات الثلاث حتى للذين يقتاتون من بقايا المطاعم (والكرتات) كما أنهم يجدون الكساء إما عن طريق الشراء أو عن طريق الحكومة أو المنظمات الطوعية.
ورغم ذلك تتفشى بين هؤلاء حالات تعاطي الخمور والمخدرات والمهددات الصحية والأخلاقية الأخرى وأثبتت الدراسة أن هؤلاء الأطفال يبقون على ثقافاتهم المحلية المرتبطة بالأماكن التى نزحوا منها وأهم ما يميز هذه الدراسة على العينات المأخوذة هو تأكيدها أن الغلبية منهم تفضل العودة لحياتهم بتلك الديار رغم خوفهم من انعدام الأمن وانتشار المهددات الأخرى من ألغام وأمراض..
آخر الكلام:
إذن لابد من حلول جذرية لكل المشاكل التى تحول الطفل السوداني أمل الغد إلى مجرد متشرد أو نازح موضوعاً للدراسة والتأثر .. فهل من مجيب.[/ALIGN]
سياج – آخر لحظة – العدد 677
fadwamusa8@hotmail.com