وكان مشهد أردوغان -وهو يشير بإصبعه إلى المدخن فيما طفقت حشود من المارة الذين تملكهم الفضول تلتقط صورا بهواتفها المحمولة- قد أثار ردا عكسيا على وسائل التواصل الاجتماعي إذ اعتبره خصومه على أنه دليل على تزايد طبيعة أردوغان التسلطية.
وتحظر تركيا التدخين في الأماكن العامة المغلقة.
وصاح أردوغان قائلا وهو يشير بإصبعه إلى الطابق الثاني حيث يقع المقهى “هناك حالات كثيرة من هذا المشهد”.
وقال أردوغان لمعاونيه وهو يواصل جولة في حي ازينلر بعد حفل حكومي “هذا الرجل الوقح انظروا إليه. الرئيس يقول له لا تدخن لكنه يواصل التدخين”.
وفي رد فعل على هذه الواقعة قال أحد رواد تويتر في تغريدة “التدخين مفيد للصحة بقدر أكبر من الفاشية”، مستخدما هاشتاغ موجها للرئيس يقول “السجائر ليست مضرة بقدر ما تمثله أنت من ضرر”.
وينتشر التدخين بصورة كبيرة في اسطنبول أكثر من أي مدينة أوروبية. واتخذ حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا خطوات صارمة في محاولة للحد من هذه الظاهرة بدءا بحظر التدخين في الأماكن المغلقة وعرض صور مقززة للسجائر على شاشات التلفزيون وانتهاء بفرض ضرائب باهظة على السجائر.
ونقلت صحيفة حريت عن مسؤول الحكم المحلي في حي ازينلر يوكزيل اونال قوله “الرئيس شاهده. والتلفزيونات سجلت الواقعة. حدود سلطاتنا في الغرامة تتراوح بين 1200 ليرة وستة آلاف ليرة، وقد أعملنا صلاحياتنا هنا، بفرض الحد الأقصى للغرامة”.
ويتعرض أردوغان لانتقادات من خصومه تتهمه دس أنفه في الحياة الخاصة للناس بدءا من إعلانه أن نوعا ما من اللبن الزبادي مشروبا وطنيا وحتى اقتراحه بأن يكون عدد أطفال الأسرة ثلاثة
الإمارات اليوم
ي.ع