تلك الكلمات للطالب زين أحد طلاب حماة في جامعة البعث بحمص الذي اعتقله النظام من جامعته لنشاطه في المظاهرات الجامعية مع بدايات الثورة السورية.
وأضاف زين أنه لم يعد باستطاعته إكمال دراسته بسبب “الفيشة”، والتي تعني أنه بات يحمل سوابق سياسية على اسمه عند مروره على أي حاجز عسكري للنظام، و هذا الأمر يعكس خوفه من الحواجز على طريق حماة – حمص والذي قد يتسبب له في الاعتقال مرة أخرى أو يضرب من قوات الأسد وشبيحته كما حصل معه سابقاً في المدينة بسبب هذه “الفيشة”.
وفي الحديث عن واقع معاناة الطلاب من حماة في وصولهم إلى جامعتهم (جامعة البعث) في حمص، قمنا في (العربية.نت) بالسفر من حماة إلى حمص لرصد الطريق فكان الطريق القديم من حماة لحمص مباشرة قد حولّه النظام لطريق آخر بسبب الاشتباكات والقصف على الرستن وتلبيسة وقرى ريف حمص الواقعة على هذا الطريق.
فعبرنا حاجز دوار النسر على طريق سلمية في وجهتنا إلى حمص ليستوقفنا حاجز الأمن العسكري وطلبه للهويات وطلب بيانات الاسم ووضعهم الأمني عبر لاسلكي كان يحمله مع بارودته الموجهة باتجاه السيارة التي كنا فيها، وطلب دفتر العسكرية لرؤية تأجيلنا الدراسي وبعدها بطريقة فظّة ضرب السيارة بقدمه ما يعني أن نمشي لنكمل الطريق بسلام.
في السيارة التي كنا بها كان معنا طالبتان قالتا لنا إن الحواجز بعضها يطلب منهم الهويات الشخصية، ومنهم من لا يطلب، في حين أن بعض الحواجز، خاصة في مداخل حمص كانوا يعملون على رؤية صورة الفتاة الجامعية في هويتها والتمعن فيها مع بعض النظرات للفتاة التي تحمل معاني همجية تجاهها.
ومن خلال حديثنا مع الطلبة في طريقنا للوصول إلى جامعة البعث، قالوا لنا إن عناصر حاجز دوار الجوية في مدخل حمص قام لعدة مرات بإنزال الطلاب مع سائق السيارة وضربهم من دون سبب مع عمليات سرقة للجوالات وأجهزة الكمبيوتر المحمولة من قبل عناصر الحواجز تحت الضرب والشتم، بل زاد على ذلك كما قال ياسين إنهم قاموا بسرقة طعامه الذي كان بحوزته ليكفيه مدة إقامة دراسته الأسبوعية في حمص لحين عودته لأهله في حماة.
أضف إلى ذلك حاجز قرية المشرفة الموالية للنظام والتي تشتهر بعمليات الخطف والقتل بالذبح بالسكاكين، والتي تعرض لها عدة مدنيين في طريقهم من حمص إلى حمص.
وكما أفاد مركز حماة الإعلامي نقلاً عن أحد الطلبة الناشطين في جامعة البعث لـ”العربية.نت” بأن أكثر من 50% من طلبة حماة أقلعوا عن دراستهم بسبب هذه الحواجز وتصرفاتها ضد الطلبة الشباب خاصة، بسبب ما يحويه الطريق من مخاطر قد تحمل البعض للاعتقال أو القتل من قبل اللجان الشعبية وشبيحة النظام على الطريق من سلمية إلى حمص .
وفي ذات السياق تحدّث المركز عن أن أحد معاناة الطلبة التدقيق على الهويات في كل حركة في الجامعة كونك من حماة المعروفة بمعارضتها للنظام كذلك “المخبرات” الطالبات المؤيدات للنظام واللاتي يعملن لصالح الأفرع الأمنية في الوشاية عن الطلبة وعن نشاطاتهم في الثورة السورية، مما سبب ذلك اعتقال المئات من الطلاب والطلبة هناك.
العربية نت
خ.ي