سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: هل يمكنني أن أغير النية بعد تكبيرة الإحرام؟

[JUSTIFY]السؤال: هل يمكنني في الصلاة أن اغير النية بعد تكبيرة الإحرام؟ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺃﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﻧﺎﻓﻠﺔ ﻓﺄﺗﺬﻛﺮ ﻗﻀﺎﺀ ﻓﺮﻳﻀﺔ .. ﺃﻭ ﺃﺑﺪﺃ ﺻﻼﺓ ﺳﻨﺔ (ﻛﺎﻟﻀﺤﻰ) ﻓﺄﺫﻛﺮ ﻗﻀﺎﺀ ﺃﺧﺮﻯ (ﻛﺎﻟﺮﻗﻴﺒﺔ) ؟
/2 ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻲَّ ﺇﻥ ﺍﺳﺘﺒﺪﻟﺖ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﺑﺬﻛﺮ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﺍﻭ ﺍﻟﻌﻜﺲ؟
/3 ﻫﻞ ﻋﻠﻲَّ ﺣﺮﺝ ﺇﻥ ﻗﺼﺮﺕ ﻭﺟﻤﻌﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺇﻥ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﺗﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺳﻜﻨﻬﺎ؟

الجواب:

ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﺑﻌﺪ .
ﻓﻔﻲ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﺧﻼﺻﺘﻪ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺼﻠﻴﻪ ﻧﻔﻼً ﻣﻄﻠﻘﺎً ﻓﻼ ﺣﺮﺝ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﻞ ﺁﺧﺮ؛ ﺃﻗﻞ ﻣﻨﻪ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ؛ ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻧﻔﻼً ﻣﻌﻴﻨﺎً ﻛﻨﺎﻓﻠﺔ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻓﻼ ﻳﺠﺰﺉ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﻣﻦ ﻧﻔﻞ ﻣﻌﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﻞ ﻣﻌﻴﻦ؛ ﻣﺜﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺩﺧﻞ ﻓﻲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻀﺤﻰ ﺛﻢ ﺗﺬﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺼﻞ ﻧﺎﻓﻠﺔ ﺍﻟﻔﺠﺮ؛ ﻓﻼ ﻳﺠﺰﺋﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺃﻥ ﻳﺤﻮِّﻝ ﻧﻴﺘﻪ، ﻭﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺃﻭﻟﻰ ﻻ ﻳﺠﺰﺉ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﻣﻦ ﻧﻴﺔ ﻓﺮﺽ ﺇﻟﻰ ﻧﻴﺔ ﻓﺮﺽ ﺁﺧﺮ، ﻷﻥ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﺷﺮﻃﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻌﻞ.
ﻭﺃﺫﻛﺎﺭ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﻭﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﺳﻨﺔ، ﻓﻔﻲ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﺗﻌﻈﻴﻢ ﻟﻠﺮﺏ ﺟﻞ ﺟﻼﻟـﻪ ﺑﻘﻮﻝ “ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺭﺑﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ” ﺃﻭ “ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺭﺑﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﺑﺤﻤﺪﻩ ” ﺃﻭ ” ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻟﻚ ﺭﻛﻌﺖ ﻭﺑﻚ ﺁﻣﻨﺖ ﻭﻟﻚ ﺃﺳﻠﻤﺖ، ﺧﺸﻊ ﺳﻤﻌﻲ ﻭﺑﺼﺮﻱ ﻭﻣﺨﻲ ﻭﻋﻈﻤﻲ ﻭﻋﺼﺒﻲ ﻭﻣﺎ ﺍﺳﺘﻘﻠﺖ ﺑﻪ ﻗﺪﻣﻲ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ” ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻛﺬﻟﻚ ﺗﻌﻈﻴﻢ ﻟﻠﺮﺏ ﻣﻊ ﺇﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻛﻘﻮﻝ ” ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺭﺑﻲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ” ﺃﻭ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺭﺑﻲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻭﺑﺤﻤﺪﻩ” ﺃﻭ ” ﺳﺠﺪ ﻭﺟﻬﻲ ﻟﻠﺬﻱ ﺧﻠﻘﻪ ﻭﺻﻮَّﺭﻩ ﻭﺷﻖَّ ﺳﻤﻌﻪ ﻭﺑﺼﺮﻩ ﺑﺤﻮﻟﻪ ﻭﻗﻮﺗﻪ؛ ﻓﺘﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﻘﻴﻦ”
ﻭﺛﻤﺔ ﺃﺫﻛﺎﺭ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺗﺼﻠﺢ ﻟﻠﺮﻛﻮﻉ ﻭﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻣﻌﺎً ﻛﻘﻮﻝ ” ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﺑﺤﻤﺪﻙ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻲ” ﺃﻭ “ﺳﺒﻮﺡ ﻗﺪﻭﺱ ﺭﺏ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ” ﺃﻭ “ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺫﻱ ﺍﻟﺠﺒﺮﻭﺕ ﻭﺍﻟﻤﻠﻜﻮﺕ ﻭﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ”
ﻭﻣﻬﻤﺎ ﺍﺳﺘﺒﺪﻝ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺫﻛﺎﺭ ﻓﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﻣﺜﻼً ” ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺭﺑﻲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ” ﺃﻭ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ “ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺭﺑﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ” ﻓﻼ ﺷﻲﺀ ﻋﻠﻴﻪ؛ ﻷﻥ ﺍﻷﺫﻛﺎﺭ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﺳﻨﺔ، ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺗﺎﺭﻛﻬﺎ ﺟﻨﺎﺡ ﻭﻻ ﺳﺠﻮﺩ ﺳﻬﻮ .
ﻭﻣﺘﻰ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﺴﺎﻓﺮﺍً ﺟﺎﺯ ﻟﻚ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻭﺍﻟﻘﺼﺮ ﻭﻟﻮ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻜﻨﻬﺎ؛ ﻓﻠﻮ ﻛﻨﺖ ﻣﺜﻼً ﻗﺎﺩﻣﺎً ﻣﻦ ﻣﺪﻧﻲ ﻭﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻭﺣﺎﻥ ﻭﻗﺖ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻗﺒﻞ ﺩﺧﻮﻟﻚ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻗﺒﻞ ﺭﺅﻳﺘﻚ ﺑﻴﻮﺗﻬﺎ ﻭﺑﺴﺎﺗﻴﻨﻬﺎ ﺟﺎﺯ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺼﻠﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺟﻤﻌﺎً ﻭﻗﺼﺮﺍً ﺛﻢ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻗﺪ ﺑﺮﺃﺕ ﺫﻣﺘﻚ ﻭﺃﺩﻳﺖ ﻣﺎ ﺍﻓﺘﺮﺽ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺑﺎﻟﺮﺧﺼﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻨﻬّﺎ ﻟﻚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ .
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻮﻓﻖ .

ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ

ي.ع

[/JUSTIFY]
Exit mobile version