الصادق المهدي : تقارب البشير والترابي كارثي وسيعرض البلاد للخطر
[JUSTIFY]أكد الصادق المهدي ، أن النظام سيقبل قريباً بشروط المعارضة للحوار ؛ لأن البديل وقتها سيكون الأسوأ – على حد قوله -، لافتاً الى أن النظام محاصر من كل الجبهات ويعيش في عزلة خارجية ، ولا مجال له سوى القبول بشروط المعارضة التي تدعو لحل النظام وإحلال نظام ديمقراطي تعددي يكونون هم جزءاً منه. وجدد المهدي- في حديثه لبرنامج بلا حدود الذي بثته إذاعة بي بي سي ، أمس – رغبته في عدم تغيير النظام بالقوة ، مؤكداً أن التغيير بالعنف إذا فشل سيصبح السودان مثل سوريا ، وإذا نجح سيأتي ديكتاتور آخر ، مبدياً تمسكه بإسقاط النظام بالقوة الناعمة التي قال إنها فاعلة وأسهمت في انهيار الاتحاد السوفيتي وسقوط ديكتاتورية جنوب أفريقيا. وقال المهدي إن استمرار الرئيس البشير في السلطة يعرض البلاد لعقوبات تحرمه من إعفاء الديون ومن المطالبة برفع العقوبات. ولفت الى أن التجربة الإخوانية فشلت في مصر وليبيا ، وتراجعت في تونس ، مقللاً من سداد فكرة تقارب الترابي والبشير ، لافتاً الى أن تقاربهم سيكون مصدر ضعف وليس قوة ، اذا كان تقاربهم بغرض الحفاظ على التجربة الإخوانية الوحيدة المتبقية في الحكم في العالم ، وزاد( اذا كان تقاربهم لهذا الغرض ؛ عندها سيزيدون من الضغوط عليهم وعلى السودان ، لأن كل الجيران سيكونون ضدهم ، مما يزيد من عزلة السودان.