}لقاء اليوم يمثل فرصة جديدة لتجديد (دماء) الحوار ونفض الغبار الذي علق عليه، عقب حالة ركود سبقتها حالة توتر وانسحابات من الحوار من بعض الأحزاب ثم عودة بعضها لاحقاً، بينما يبقى مقعد حزب الأمة القومي شاغراً منذ اعتقال السيد “الصادق المهدي”، ثم خروجه من البلاد وتوقيعه (إعلان باريس) مع الجبهة الثورية، ما أغضب قيادة الدولة فطالبته بالتبرؤ من الإعلان.
}هذه التطورات السالبة أدت إلى إضعاف روح التفاؤل الشعبي الذي كان سائداً عقب اجتماع (المائدة) الأول الذي احتضنته قاعة الصداقة بالخرطوم مساء السادس من أبريل الماضي، فلم يعد السواد العام من الشعب يستشعر أملاً بإمكانية أن يفضي حوار الأحزاب والكيانات السياسية إلى نتائج عملية ملموسة تحدث (التغيير) المطلوب في البلاد، فيفضي إلى المزيد من الاستقرار والتنمية والرفاهية.
}لقاء اليوم مساحة ممتدة أخرى أمام الرئيس “البشير” قبل الآخرين، ليتخذ من القرارات والإجراءات التي ظلت تطالب بها آلية (7+7) قبل وبعد تجميد حزب الأمة مشاركته في الآلية، ما يهيئ الساحة لاكتمال حلقات الحوار دون تدخل أجنبي، إقليمي أو دولي.
}ننتظر حواراً صريحاً ومفيدا ومثمراً . . كما ننتظر بشارات الرئيس التي تجد طريقها الفوري للنفاذ، دون أن تلتف عليها جهات أخرى بعد أيام بحجج ودعاوى مختلقة.
}حوار موفق.
}(أحد) أخضر.
المجهر السياسي
خ.ي