لا شك أن كل من يأتي الجامعة يتكلم عن الإختلاط، ما عدا جامعات (العزابة) ويبحث عنها، رغم الخطأ الديني والفكر (الملخبط) أصلاً.
نبعت داخل الكثير منا أفكار عن وضعنا منذ أول يوم، وحتى آخر يوم تلقينا فيه صدمة ما أضيفت إلى حياتنا …
تلك الصفعات قصيرة المدى كانت تصنع في دواخلنا الدهشة، وتقدم تجربة وخبرة ليست مجانية بأي حال من الأحوال. ومنا من أكمل المقرر في الجامعة، وبدأ في دراسة ماجستير هذه العلاقات بعد التخرج بصورة جادة أو غير جادة.
حبك هو مصباح ما قد ينير لك الدرب خلال أيام الدراسة، أو قد يجعلك تسير في ظلمتك غير ممتن للظروف، وربما كان الوضع الطلابي المتسم بضيق الحال، سمة تجعل الكثير من(إخواننا الطيبين) يفضلون صيغة عيش(عزابي) تموت مرتاح، أو تصبح كما إخواننا(عزابة) الإسلامية حين يلتقون بالجنس الآخر في برامج ترفيهية خارج الجامعة، أو استحداث طريقة(النبي ذاكر لي)، والتي تتفنن فيها بنات حواء باستخدام كل الدلع الممكن لتطويع الأسد وجعله يشرح بكل ما أوتي من قوة.
وبعد ذلك ربما تبيت (الليالي قوى) ولا تطول أي مليم ولا تعريفة أو حتى بسمة في خريف (الله يستر حالم ديل).
تقييم حبك في الجامعة قد يكون كما قال صديقي إعادة لتجربة الروضة والإختلاط فيها، وحينما أضع هذا التعليق وأرى التصرفات داخل الحرم لا أستطيع أن أتوقف عن الضحك، فالوضع شبيه بذلك.
ربما يكون السيد البرلوم سنيراً في موضوعنا هذا، وربما السنير برلوم ناصع البياض تشطيب ديلوكس، وربما لا يكون هنالك ما يجعل هنالك فرقاً شاسعاً بينهما، خاصة في حالات الإنفلات الأمني في ظروف مثل حفلات(الفالانتاين)، إلا من تحلى بالصبر وحسن النية مثل العبد لله، وهي مناسبات تأتي وتذهب ويبقى الحال كما هو عليه .
وربما لا يكون الحب مقنعاً في حالات كثيرة فتأتي الرياح بما توقعته السفن يطلع الموضوع(لِعب عيال)، وتنتهي قصة روميو الكذاب وجوليت المخدوعة، أو يمكن أن نعكس الأدوار حسب نية الطرفين.
حقيقةً، حبك هو حلمك أو قدرك أصبحت بتغير الأحوال والصفات والمجتمعات والأسر وقدرتها على جعل الحلم حقيقة غير مطوية لدرجة إنني حضرت زواج اثنين من المعارف الطلبة قبل يوم مناقشة مشروع التخرج، وقد تم عقد القران .
*جامعة الخرطوم
صحيفة حكايات
خ.ي