حمود الضويحي: انتهى زمن «أخوي من الرضاعة»..«الله يخلي النيدو»

[JUSTIFY] تُعدّ الرضاعة الطبيعية عنصراً مهماً في حياة الأطفال حديثي الولادة، إذ لا غنى لهم عنها لضمان بقائهم على قيد الحياة إلى أن يكبروا ويترعرعوا ويحين وقت فطامهم، وتبدأ الرضاعة الطبيعية منذ الولادة إلى أن يبلغ الطفل عامين على الأقل، وفقاً إلى ما أشار به الله عزَّ وجل- في كتابه العزيز:(وحمله وفصاله ثلاثون شهراً)، وبما أنَّ الطفل كان بحاجة إلى هذا النوع من الرضاعة فيما مضى، في وقت لم تُعرف فيه الرضاعة الصناعية بعد؛ فقد كان الأمر مرهقاً لبعض النساء، خصوصاً من كانت منهنّ تعيش حياة التحضّر والمدنية أو ممن كنّ يعانين من جفاف الثدي بعد الولادة مباشرة، لذا كان بعض الموسرين آنذاك- يجلبون مرضعات لأطفالهم ممن تتوفر فيهنّ قوة إدرار الحليب وزيادته التي تغطي حاجة وليدها أولاً.
ومن أشهر المرضعات في التاريخ الإسلامي “حليمة السعدية” التي نالت شرف إرضاع أفضل الخلق أجمعين نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، حيث أرسلته والدته “آمنة بنت وهب” إلى بادية مكة، وذلك وفقاً لما جرت به العادة لدى سكان الحضر من العرب، حيث كانوا يلتمسون المراضع لأولادهم في البادية، من أجل أن يشبوا أقوياء ويُتقنوا اللغة العربية، والقصة في ذلك مشهورة..، ومن المعروف أنَّ من يرضع من امرأة غير والدته وهو في سن الرضاعة عدة رضعات مشبعات متتاليات، فإنَّه في هذه الحالة يكون ابناً لها من الرضاعة، كما أنَّ أبناءها إخوة له من الرضاعة أيضاً.

وقد عرف العديد من أفراد مجتمعنا منذ ما يزيد على نصف قرن من الزمان مثل هذه الحالات من الإرضاع، إلاَّ أنَّها بدأت تتلاشى شيئاً فشيئاً في ظل توفّر الحليب الصناعي، الذي أدَّى هذه المهمة على أتمّ وجه، وبالتالي فإنَّ تلك القصص والحوادث أصبحت دون شك- من الماضي، كما أنَّ جُلّ نساء اليوم أصبحن يعتمدن بشكلٍ كبير على الحليب الصناعي حتى لو لم يكنّ بحاجة ماسة له، حيث بات يُشكِّل ضرورة من ضرورات الحياة المعاصرة، رغم أهمية الرضاعة الطبيعية التي ينصح بها الأطباء وخبراء التغذية؛ نظراً لدورها الحيوي والمهم في حماية الطفل الرضيع من كثير من الأمراض وتقوية مناعته مقارنةً بالرضاعة الصناعية، ونحن هنا لسنا في مجال إثبات ذلك أو نفيه، بل نحن نوثق مرحلة كانت آثارها واضحة في المجتمع فيما يتعلّق بإثبات نسب الأخوة بالرضاعة وبدايته والقصص والحكايات والمواقف الجميلة المرتبطة بذلك الزمن الجميل.

رضاع مُحرَّم

وهو الرضاع الذي يحرم معه زواج من رضع من امرأة غير أمه وصار أبناؤها وبناتها إخوة له من الرضاعة، ممَّا يجعل أمر زواجه من إحدى بناتها أمراً محرماً عليه، بسبب الإرضاع حيث إنَّها أصبحت في هذه الحالة أختاً له من الرضاع، وكذلك الأمر بالنسبة للفتاة التي رضعت من امرأة غير أمها، إذ إنَّه لا يحل لها الزواج من أبناء تلك المرأة؛ لكونها صارت أختاً لهم من الرضاعة،.. وهكذا، ومثل ما نحن اليوم نفحص إلزامياً قبل الزواج منعاً للأمراض المتوارثة، إلاّ أن زمن الأجداد كانوا يتأكدون من الرضاعة، خوفاً أن يدخل الرجل على أخته من الرضاع!.

ولكن ما هو العدد المحرم من الرضعات هنا؟، وللإجابة عن هذا السؤال نرى أنَّ هناك اختلافاً بين العلماء، وذلك على ثلاثة أقوال، وأشهرها وأظهرها هو القول بأن الرضاع المحرم خمس رضعات مشبعات متتاليات، بشرط أن تكون هذه الرضعات في الحولين، وكل رضاع بعد الحولين فلا تعويل عليه؛ لقول النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- : “لا رضاع إلاَّ في الحولين”، وقوله : “لا رضاع إلاَّ ما أنشأ العظم وأنبت اللحم وكان قبل الفطام”.
زواج ملغي

من المعروف أنَّه في حال الزواج، يحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب، أيّ إنَّ من ثبت أنَّ امرأة صارت له أختاً من الرضاعة بحيث يكون قد رضع من والدتها، فإنَّه يحرم عليه الزواج منها، لذا يحرص الأهل على أن تكون المرأة التي يريد ابنهم الزواج بها ألاَّ تكون أختاً له من الرضاعة، وهو أمر شائع قديماً؛ لكثرة حاجة الناس إلى الإرضاع في تلك الفترة، كما أنَّ من يعقد القران يكون حريصاً على انتفاء هذا المانع، وقد وردت في هذا الشأن قصص عديدة جرى فيها خطبة شاب لفتاة، وعند انتشار الخبر وشيوعه في البلدة وقبيل إتمام مراسم الزواج يظهر فجأة من يخبر الجميع أنَّ هذا الزواج غير صحيح، إذ يثبت لهم حينها أنَّ العروس تكون أختاً للعريس المُفترض من الرضاعة.

وحصل هذا الموقف لأحد الشباب ممَّن كان قاب قوسين أو أدنى من الدخول إلى عروسه في ليلة فرحه، حيث كان من بين الحضور امرأة كبيرة في السن سمعت اسم العريس واسم الفتاة فذهبت على الفور إلى والدة العريس ووالدة العروس وأخبرتهما أنَّ العريس أخ للعروس من الرضاعة، واستشهدت حينها ببعض النسوة، حيث استدعي والد الفتاة وتمَّ إخباره بالقصة، فألغى بدوره الزواج وأخبر الحاضرين بالأمر وتحولت الوليمة من وليمة عرس إلى وليمة عادية.

كما حصل موقف آخر لرجل تزوج بامرأة وعاش معها حياة مستقرة امتدت لأكثر من عام ورزقا خلالها بولد، ولكن فرق بينهما بعد ذلك أمر لم يكن بالحسبان، حيث قدمت إلى بلدتهما إحدى العجائز بعد أن غابت عنها فترة طويلة، إلاَّ أنَّها بعد أن تقصَّت أخبار البلدة علمت بزواج فلانة من فلان، فتعجَّبت وتساءلت كيف يكون ذلك، وهي أخته من الرضاعة؟، ووصل الخبر إلى الزوجين وكان وقعه كالصاعقة، وبعد بحث وتقصٍّ ظهر صحة الأمر بشهادة شهود عدول، فتمَّ التفريق بينهما، وعاشا بقية حياتهما إخوةً متحابين، ولكن من الرضاعة.
رضاع الصلح

تُعدّ حاجة الطفل إلى الرضاعة من أم غير أمه لأيّ سبب كان، كمرضها أو وفاتها أمراً يمكن قبوله، بيد أنَّ حرمان الأم لابنها من حليبها رغم حاجته له يُعدّ من الأمور غير المقبولة، بيد أنَّ ذلك حدث بالفعل من قبل إحدى النساء في الماضي، حيث حفظ لنا التاريخ الشعبي موقف هذه المرأة التي ضحت بإرضاع طفلها من أجل غاية جليلة وهي الصلح، إذ حدثت مشاجرة بين زوجها وقومه من جهة، وقوم آخرين مجاورين لهم في البادية من جهةٍ أخرى، وحينما عاد زوجها مساء أحد الأيام إلى بيته وجد طفله يصيح من شدة الجوع، وكان هذا الطفل الابن الأول له من زوجته، فأمر الرجل زوجته بإرضاع صغيرها فأبت، وأخبرته أنَّها لن ترضعه ليكبر ويشب ومن ثم يعمل بعمل أبيه من القطيعة بسبب مشكلة مع جيرانه هو السبب فيها.

وقالت المرأة لزوجها: “اذهب وابحث له عن مرضعة غيري”، فقال لها بعد أن أقنعته، حيث كان يحبها حباً شديداً: “أرضعي الطفل وسأذهب من الغد وأتصالح معهم”، فقالت له: “لا، لن أرضعه حتى تذهب الآن وتتصالح معهم”، وأمام إصرارها وبكاء الطفل المرير ذهب على مضض وصالح جيرانه، فقالت الزوجة: “الآن أرضعه”، وكبر زوجها في عينها بفعلته، وانتشرت هذه القصة بين الناس وكان الجميع شاهداً على هذا العمل البطولي الذي أدَّته هذه المرأة، وأصبحت مضرب مثل على حسن التدبير والإصلاح.

خال من الرضاعة

من المفارقات العجيبة أن نجد أحياناً أنَّ خال الشخص أخاً له من الرضاعة، وكانت هذه الحالة منتشرة بشكلٍ كبير في الماضي، وذلك لأنَّ كثيراً من الفتيات كنَّ يتزوجن في سن مبكرة، ومن ثمَّ ينجبن البنات اللاتي يكبرن ويتزوجن ويرزقن بالذرية، ويحدث أن تقضي إحداهنّ فترة النفاس لدى الأم التي قد تكون هي الأخرى وضعت مولوداً جديداً، وقد يحتاج المولود حينها إلى من يرضعه غير أمه لأيّ سبب كان، كمرضها أو وفاتها أو سفرها، فترضعه جدته لأمه، وقد يرضع منها لعدة أيام، وبالتالي يصبح أخاً من الرضاعة لأخواله، وما يزال في جيل اليوم من يقول لخاله يا خوي، كما أنَّ بعض النساء في أيامنا هذه تلجأن إلى الإرضاع من غير حاجة، وذلك نتيجة محبة طفل ما من داخل العائلة أو خارجها، أو بسبب حبها لوالدته، فقد ترضع إحداهنَّ ابن أختها حينما تكون قادرةً على ذلك، من أجل أن يكون أخاً لبناتها من الرضاعة، وغالباً ما تستأذن كل زوجة منهنَّ زوجها، فإن أذن لها تمَّ لها ما أرادت.

قصة طريفة

ومن القصص الطريفة المرتبطة بالرضاعة، أنَّ أحد الشباب المشهورين بحب الفكاهة وعمل المقالب جعل زملاءه في أحد الأيام يرضعون حليب امرأة كبيرة في السن، حيث كانوا في زيارة إلى الأماكن المقدسة لأداء العمرة، وبعد أن أدوا العمرة وحلوا إحرامهم ذهبوا إلى سكنهم في أحد “الفنادق” بمكة المكرمة، وأصَّر أن ينزل من “الفندق” ليُحضر لهم طعاماً، وأثناء مروره بأحد “الأزقَّة” صادف امرأة متسولة تحمل رضيعها الذي كان يرضع حينها من ثديها، فما كان من الشاب إلاَّ أن توجَّه إلى المرأة وألقى عليها السلام وعرض عليها مبلغاً مُغرياً من المال مقابل إعطائه شيئاً من حليبها الذي ترضعه لطفلها في “قارورة” كانت معه، حيث زعم أنَّ لديه طفلاً بحاجة إلى الحليب نتيجة عدم قدرة أمه على إرضاعه بسبب مرضها.
ولمَّا رأت المرأة المال وافقت وطلبت منه أن يتنحى جانباً واستترت وبدأت تحلب من ثدييها في تلك “القارورة”، قبل أن تستدعيه وتعطيه الحليب مقابل حصولها على المال، وتوجه الشاب بعد ذلك إلى “الفندق” ودخل على زملائه بطعام اشتراه من أحد المطاعم، إلى جانب تقديمه حليب المرأة على أنَّه حليب طازج اشتراه من أحد الباعة الجائلين، فأخذوه منه وتناولوه فرحين وشربوه بنهم كبير، وبعد أن شربوا الحليب وأكلوا الطعام واستراحوا اقترح عليهم الذهاب إلى السوق للتسوق والنزهة، فنزلوا جميعاً وأخذوا يمشون إلى أن وصلوا للمكان الذي تجلس فيه المرأة المتسولة، عندها قال لهم:”سلموا على أمكم من الرضاعة”، فتعجَّبوا من كلامه، وأشاروا إلى أنَّهم لا يعرفونها فكيف تكون والدتهم من الرضاعة؟.

وحينذاك أخبر الشاب زملاءه بالحقيقة، وقال لهم: “إنَّ الحليب الذي شربتموه قبل قليل حليبها”، فلم يصدقوا من هول الصدمة، بينما استغرق ضاحكاً وغادر المكان على الفور خوفاً من انتقامهم وعقابهم، عند ذلك تقدم أحدهم واقترب من المرأة وسألها عن صحة الأمر، فأخبرتهم بما دار بينها وبين زميلهم الذي طلب منها الحليب مقابل مبلغ مالي كبير، وعلموا أنَّهم أكلوا مقلباً من مقالبه اللاذعة.

جيل ال”نيدو”

شهد المجتمع العديد من التحولات والتبدلات التي ترافقت مع ما شهدته بلادنا من تطوّر ورخاء عمَّ جميع أرجاء المملكة، ونتيجة لذلك بدأنا نشاهد وصول كثير من البضائع والمواد الغذائية من الخارج من شتى الدول، وعرف أفراد المجتمع أنواعاً عديدة من الأغذية والأدوية والكماليات، وغيرها، ومن ضمن ذلك الحليب الصناعي والرضاعات القديمة المصنوعة من الزجاج، وهي هلالية الشكل ذات مصاصتين، إحداهما طويلة للاستخدام اليومي، والأخرى قصيرة للاستخدام أثناء نوم الطفل، ونظراً لقلة وندرة هذه الرضاعات الزجاجية، فإنَّ “المصاصة” أو “حلمة الرضاعة” كانت متوفرة بكثرة وتباع لوحدها؛ ممَّا جعل البعض يلجأون إلى جمع الزجاجات الفارغة، كزجاجات المشروبات الغازية أو زجاجات شراب التوت لاستعمالها كرضاعة، وذلك بتركيب المصاصة “الحلمة” فيها بعد تعبئتها بحليب الأطفال، ومن ثمَّ إرضاع الطفل بها.

وكان أول حليب للأطفال عرفه الناس في البدايات حليب “كيكوز”، وهو من إنتاج شركة “نستله”، وكان يأتي في عبوة بغلاف أحمر، حيث كان مُخصصاً للأطفال من الولادة إلى سن ستة أشهر، أو في عبوة ذات غلاف أخضر، وكان مُخصصاً للأطفال من سن ستة أشهر إلى سنة، وكانت ميزة هذا الحليب تكمن في عبوته المصنوعة من الألمنيوم الخفيف، الذي كان سبباً كافيا لاحتفاظ المستهلكين بها من أجل تعبئتها بالمياه ووضعها في الثلاجات، لكي تتحول المياه بعد ذلك إلى “ثلج” يمكن بيعه أو إهداؤه إلى الجيران المحتاجين، ممَّن كانت تنقصهم رفاهية امتلاك الثلاجة الكهربائية.

وقد انتشر استخدام هذا الحليب بكثرة وسط فرحة النَّاس بوجوده، حيث إنَّه أغنى الكثيرين عن عمليات البحث عن مرضعات لأطفالهم، بل إنَّ أغلب النساء صرن يعتمدن بشكل كبير على استخدامه إلى جانب الرضاعة الطبيعية، واعتمدت كثير من النساء شيئاً فشيئاً على هذا الحليب الصناعي الذي تعددت أنواعه وتوفر بكثرة، ونتج عن ذلك وجود منافسة شرسة بين الشركات المنتجة للاستحواذ على أكبر حصة من المستهلكين، وبات وجود الحليب الصناعي اليوم من الضرورات التي لا غنى عنها، في ظل توديع كثير من أمهات هذا الجيل عملية الرضاعة الطبيعية إلى الأبد.

وأصبح من المألوف أن نجد بعض كبار السن يتهكمون على شباب اليوم، خصوصاً إذا رأوا من أحدهم تصرفات غريبة خارجة عن المألوف أو رأوا أنَّه لا يمكن الاعتماد عليه في أمر من الأمور؛ لذا فإنَّ البعض ينعتون أبناء هذا الجيل بجيل ال “نيدو” نسبةً إلى هذا النوع من الحليب الصناعي الذي كان من أشهر أنواع الحليب الصناعي الذي تمَّ استخدامه في هذا الشأن، في إشارة إلى أنَّ هؤلاء لم يرضعوا رضاعة طبيعية، الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على جانب كبير من تصرفاتهم.

الرضعة الأولى

ويمكن القول إنَّ حليب الأم هو خير غذاء للطفل، حيث يتفوق على التغذية الصناعية “الحليب الصناعي” في خصائصه ومحتواه، إلى جانب تميزه بما يُعرف بحليب “الرضعة الأولى” الذي يفرز في البداية بعد الولادة ويتميز بقيمته الغذائية العالية للطفل، إلاَّ أنَه من المؤسف أنَّ كثيراً من أمهات الجيل الحالي يستبدلن هذا الحليب بالحليب الصناعي لسبب أو لآخر، فما أجمل العودة إلى الفطرة السليمة عبر الاهتمام بالرضاعة الطبيعية، التي فيها ما فيها من الأمور المفيدة للطفل وأمه على حدٍ سواء، ومن أجمل ما قيل شعراً في هذا الشأن، قصيدة عنونها شاعرها “د.طارق بن محمد” بحليب الأم منجم الفؤاد، إذ يقول فيها:

جزاك الله خيراً أرضعيه

شراباً سائغاً لا ريب فيه

حليب الأم يا أختاه نبع

سماوي فلا تستبدليه

غذاء كامل الأركان خالٍ

من الأدران طفلك يرتضيه

حليب الأم لا يحتاج جهداً

ولا مالاً لكي ما تشتريه

ولكن حاضر للطفل دوماً

ويحوي كل شيء يبتغيه

يناسبه على مر الليالي

ويمدده بأجسام تقيه

ويغرس فيه حباً وامتناناً

لصدر كان يوماً يحتويه

عطاء الله ليس له مثيل

وهل لعطاء ربك من شبيه؟

فهبّي نحو طفلك في نشاط

ولا تستنكري أن ترضعيه8

ومهما قيل في اللبن الصناعي

فلا تصغي لهم أو تقربيه

حليب الأم فطري نقي

يحث عليه ذو الرأي الوجيه

حليب فيه خيرات حسان

لطفلك بل لنفسك فالزميه

وكوني يا أُخيّة في يقين

بما أعطاك ربك واقبليه

وهذي بعض أبيات قصار

يعيها كل ذي عقل نبيه

حمود الضويحي:صحيفة الرياض
ي.ع

[/JUSTIFY]
Exit mobile version