حكم في الأشعار(1)

[ALIGN=CENTER]حكم في الأشعار(1) [/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]من المفارقات الواقعية التي يرفضها بعض الناس أحياناً، الجمع بين حب الشيء وافتقارك لإجادته… بمعنى ألا تكون صاحب موهبة في حدِّها الأدنى لواحدة من الفنون والإبداع مثل الشعر وكرة القدم.
كاتب هذه الكلمات أحد محبي الشعر وكرة القدم ومن أكثر الناس بعداً عن الموهبة في ايٍّ منهما، وبقي شطارته في التعلق بحبهما رغم ابتعاده قليلاً عن تشجيع كرة القدم بسب تلك الممارسات غير الكريمة التي صارت سمة عامة للمشجعين حتى أنه إذا وصفك احدهم بأنك مشجع فقد نعتك بصفة ذميمة. وبقي الشعر راسخاً في الوجدان يتعمق الصالح منه في العقل بينما تنفر النشاز منه بعيداً عن الذوق.
عفواً للمقدِّمة الطويلة وكان لا بد منها لأنني لو لم أكن مفتقراً لموهبة الشعر لكنت قمت بترجمة كلمات كبيرة المعنى وعميقة الأثر على نفس كل إنسان حر حتى يستمتع بها كما استمتعت بها، وهذه الأشعار عبارة عن أشعار تغنى بها بعض من استمعت لهم من الدينكا لم أعرفهم لكني تعلّقت بما يتفوهون حتى جمعني الله بمن اعجبت بشعره.
من أشهر مغنيي الدينكا الذين اشتهروا في سبعينيات القرن الماضي وساعدت استخدام تكنولوجيا التسجيل في حفظ أغانيه الفنان دينق كوات الشهير بـ(دينق ماكور)، واستمر بشهرته حتى أنني سمعت بأنه كان يُطلب في جبهات القتال للجيش الشعبي لتحرير السودان من أجل رفع المعنويات.
المهم لقد تعرفت على أغاني دينق ماكور من خلال أغانيه غير العسكرية وسمعت بأنها تمت تأليفها منذ فترة مبكرة جداً تسبق ميلادنا بزمن طويل. وكما سبق وقلت بأنني لا اجيد الشعر فسوف احاول شرح معاني بعض الأشعار ذات الحكم والوصايا الغالية التي نطق بها شاعرنا قبل فترة دون أن تجد اهتماما، ومن تلك الأشعار وصفه لبيت يوضع في أعلاه علم يتعرّف به القادمون إليه، وذلك المكان محدد لغرض معيّن بتصريح حكومي رسمي يحمل اسم (الانداية)… ويمضي الشاعر والمغني في قوله بأن مثل ذلك المبنى يوجد واحد منه بالقرب من (دييراكوك: منطقة بشمال بحر الغزال) وقال الشاعر إنه اكتشف بأن الذرة (وللذين قد لا يفهمون ذلك بحكم مكانهم فالذرة تصنع منها المريسة والعرقي وهي خمور بلدية)، هي السرطان المرض الخطير، الذي يخرب البيوت ويدمرها… وللذرة مقدرة إخراج السيدات زوجات الزعماء من بيوتهن… وفي تلك المنطقة تسمع بكل سهولة سب الدين والآباء والأمهات: إنها الذرة.
ما تغنى به دينق كوات كثير وتاريخه بعيد جداً قد يفوق العقود الأربعة وقد قابلت هذا الشخص في ابيي اكتوبر 2008م.
ثم كانت المغنية نيانكول مثيانق (تريزا) التي اشتهرت بأغانيها الكثيرة، لكني أتأمل واحدة منها يخاطب فيها الشباب (شباب زمنهم وآباء اليوم أو الاجداد في الوقت الراهن) بألا يتركوا الاهتمام بالاخوات خاصة في الغربة التي لا يعرف الفرد فيها سبب المجئ إليها وتساءلت للمستمع مبرزة لهم الأصابع هل هي متساوية؟[/ALIGN]

لويل كودو – السوداني-العدد رقم 1173- 2009-2-17

Exit mobile version